العودة المدرسية أصبحت فوبيا لدى الكثير من الاطفال: بكاء، وصداع، وتقيء..
في الواقع، يصاب بعض الأطفال بوعكة صحية بشكل فعلي بسبب فكرة الذهاب إلى المدرسة. كيف نُميز بين “الفوبيا المدرسية” وبين الأوهام العابرة؟ وعموما، تعكس بعض الأعراض الجسدية فقدان الطفل الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، حيث قد يتقيأ، أو يشعر بالغثيان، أو بآلام في الرأس والمعدة، أو قد يُعاني من الإسهال، ومن المخاوف والقلق… لكن، كل هذه الأعراض لا تظهر إلا في الصباح فقط، قبل الذهاب إلى المدرسة، في حين تختفي في عطلة نهاية الأسبوع أو خلال عطلة الأعياد. خلافا لذلك، أنه في حال بقي الطفل في المنزل، غالبا ما تتحسن صحته بشكل كبير. وغالبا ما يميل المراهقون منهم إلى اللجوء إلى منصات التواصل الاجتماعي أو شاشات أجهزتهم وألعاب الفيديو للهروب من هذه المشكلة.
شاهد أيضا:
ماذا نفعل في حالة إصابة الطفل بالفوبيا المدرسية؟
يجب في البداية، التحقق من حدوث أمر غير طبيعي فعلا مع الطفل. وبمجرد تحديد المشكلة، من المهم التحاور معه والاستفسار عما يشعر به. وتهدف هذه الخطوة إلى فهم حيثيات ما يحدث مع الطفل بالضبط وإدراك أسباب المشكلة، وذلك حتى تتمكن من التفاعل مع طفلك والتصرف وفقا لما تفرضه وضعيته الدقيقة.
أيضا يلجأ الطفل إلى التغيب لإيجاد حل لشعوره بالضيق، وذلك عن طريق توجيه تنبيه لوالديه أو المعلمين في المدرسة.علاوة على ذلك، يجب إدراك نوايا الطفل، أي “ما الذي يحاول القيام به عن طريق التغيب عن المدرسة؟”. في الواقع، يلجأ الطفل إلى التغيب لإيجاد حل لشعوره بالضيق، وذلك عن طريق توجيه تنبيه لوالديه أو المعلمين في المدرسة.
اقرأ أيضا:
وفي حالة الفوبيا المدرسية، ينصح الاطباء المتخصصين للأطفال على ضرورة تضافر جهود الوالدين والطفل، أو المراهق، والفريق التربوي لحل هذه المشكلة.
في حال تعلق الأمر ببعض الاضطرابات المتولدة عن الشعور بالقلق، فمن الضروري زيارة طبيب نفسي أو أخصائي في علم النفس. وخلال ذلك وبفضل المتابعة المستمرة، قد يُساعد هذا المختص الطفل على العودة تدريجيا إلى المدرسة. ففي البداية، يمكن تنظيم لقاء مع المدرس، ثم شيئا فشيئا، يُمكن لأحد الوالدين مرافقة الطفل إلى المدرسة وحضور بعض الفصول معه، وذلك إلى أن تتحسن حالته.
نصيحة مهمة :يجب على الوالدين الحرص على عدم التسبب في حالة من التوتر للطفل، من خلال إخباره بأن “الصف السادس أصعب بكثير من المرحلة السابقة”، وأنه “سيكون لديه العديد من المعلمين الجدد. كما عليه الذهاب وحده إلى المدرسة، وتعلم الدفاع عن نفسه، والعمل للحصول على درجات جيدة…”.
________________
المصدر : مواقع فرنسية
Tags: أسرة أسرة ومجتمع تعليم فوبيا مدرسة