مِنَ المُسَلَّمِ بِهِ أَنَّهُ لَيْسَ لَدَى الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ نَفْسُ الإِيْقَاعَاتِ أَوْ نَفْسُ التَّخَيُّلاتِ الْجِنْسِيَّةِ. كَمَا أَنَّ أَوْقَاتَ الْجِنْسِ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ لَيْسَتْ مُتَنَاغِمَةً تَمَاماً، حَتَّى إِذَا كَانَا يُحِبَّانِ بَعْضَهُمَا الْبَعْضِ. وَهَذِا هُوَ بِالضَّبِطِ مَا يَجْعَلُ الِّلقَاءَ الْجِنْسِيَّ صَعْبًا وَلَكِنْ مُمْتِعًا وَثَمِينًا. 

بين الرجل والمرأة فروقٌ كثيرة:

  • فروق في الرغبة الجنسية؛
  • فروق في الدماغ والتفكير؛
  • اختلاف في مقادير الهرمونات؛
  • تعارض في الصور والتخيلات؛
  • فروق في كيفية ممارسة الجنس؛
  • تباين في الوصول إلى النشوة.

لذلك فإن اللقاء الجنسي الناجح يتطلب أن نتجنب العديد من المزالق. تعالوا معنا لنتعرف بتفاصيل أكثر على هذه الفروقات.

الفروق في الإثارة الجنسية

تولد غالبية الناس وفي أجسامهم شعور بالرغبة الجنسية، أو ما يسمى أيضا بـالليبيدو. والرغبة عمومًا هي كل ما يسبق الفعل الجنسي. وهو شعور جسدي يشبه الدغدغة والنبض، يحدثان في العضو التناسلي عند كل من الرجل والمرأة، وفي أجزاء أخرى من الجسد. إلا أن الدراسات العلمية توصلت الى تواجد فروق بين الرجل والمراة في الرغبة الجنسية؛ فعند النساء تتعلق تلكم الفروق بالزوج الذي يمارسن الجنس معه وبطرق ممارسته. اذا كان الرجل يعرف كيف يداعبها ويغازلها، وكيف يمنحها الحب، وكيف ينظر في عينينيها، وكيف يشعرها بالحنان، فانه يستطيع أن يثير المرأة أكثر، لأن الجنس عند النساء هو رد فعل على كل ماسبق. وفي المقابل، يتفق الأخصائيون على ان الجنس لدى الرجال هو غريزة، فالرجل يكون دائما على استعداد لممارسة الجنس ويثار بسهولة.

فروق الدماغ والتفكير

غالبا ما يعتقد الناس أن القلب هو المسئول عن مشاعر الحب ؛ وعلى العكس من ذلك، أكدت الدراسة العلمية أن القلب ليس له علاقة بالحب أو المشاعر الإنسانية، وإنما ترجع المسئولية في هذا الأمر إلى المخ. لهذا السبب لا يشعر الشخص المكتئب بالرغبة الجنسية إلا قليلا، وأحيانا لا يشعر بها نهائيا. ويُعتقد أيضًا أن رغبة الرجال مرتبطة بالجسم، أما بالنسبة للإناث فالرغبة الجنسية تكون أكثر “دماغية”. وهذا أيضا ليس حقيقي، لأن كل شيء يبدأ من الدماغ عند كلا الطرفين. والفرق بين الرجال والنساء يكمن في السيناريو الذي نتخيله. ولعل أكبر فرق بين دماغ الذكر والأنثى، هو ما أشارت له الدراسات بأن الرجال لديهم منطقة مسئولة عن الرغبة الجنسية أكبر بنحو مرتين ونصف من الإناث. لذلك تجد كل الرجال يعتقدون أن أي تماس عاطفي يجب أن يؤدي إلى الجنس في نهاية الأمر، بينما النساء يرغبن فقط بذاك التماس لما له من أهمية كبرى لديهن، دون الوصول دائما الى العلاقة الجنسية الكاملة، وربما تبلغنها فيما بعد باطمئنان أكثر بعد هذا التماس.

فروق الهرمونات

يولد الناسُ جميعاً، ذكوراً واناثاً، وفي أجسامهم مقادير من هرمون الذكورة التيستوستيرون وهرمون الأنوثة الأستروجين، والفرق الوحيد في ذلك بين إنسان وآخر، هو مقدار وجود هذين الهرمونين في دمه. ويعُّد التستوستيرون الهرمون الرئيسي لدى الرجل ويكون فعالاً طيلة الوقت، بينما يكون الهرمون الأنثوي فعالاً بنسب متفاوتة خلال الشهر عند النساء. فأحيانًا يكون مرتفعًا وأحيانًا أخرى منخفضًا. مما يجعل الرغبة الجنسية لديها غير مستقرة، فهي كالبحر، تمرُّ بفترات مدٍّ وجزرٍ، تصعد وتهبط، وتتأثر بمستويات الهرمونات في جسدها. هناك عدة عوامل تؤثر على الليبيدو عند المرأة، خلال دراسة شملت مجموعة من النساء، فقد ارتفعت نسبة الرغبة الجنسية والممارسة خلال عطلة نهاية الاسبوع عند النساء، بغض النظر عن مستويات الهرمونات. وهناك أمور أخرى بسيطة مؤثرة أيضا، مثل توفر الوقت للمداعبة المسبقة أو التدليك المثير مع إستخدام زيت عطري ليزيد من الشعور بالإثارة والإسترخاء.

فروق التخيلات 

تعتبر مخيلة الإنسان هي أعظم ما في البشر، وأقوى من كل العلوم، وأوسع من أن تقاس أو تحددها احصاءات، فكيف إذا كان موضوعها هو الجنس! في مجتمعاتنا الشرقية، مجال الحديث عن الجنس هو فقط حديث عن الجانب الوظيفي الذي يؤدي إلى إنجاب الأطفال، لكن ما حول هذا الجانب، تبقيه ضمن المواضيع المحرّمة. الموروث الاجتماعي لدينا يزيد من الفروق بين الرجل والمرأة. ومجتمعنا المحافظ يرسل رسائل مختلفة إلى الرجال والنساء، منذ سن مبكرة. لذلك تجد النساء نفسها، بحكم التربية الشرقية، وما تلقَّتْه من تحذيرات وتخويفات، غير قادرات على التعبير عما يجول في مخيلاتهن للزوج. والزوج هو الآخر تجده يخجل من أن يعترف حقاً لزوجته بما يدور داخل دماغه، أو أن يفصح لها عن تخيلاته الجنسية غير المألوفة، لأنها أمر غير مرحب به أبداً، لا ثقافياً و لا أخلاقياً من زوجته. بل أكثر من ذلك، فالزوجة الشرقية غير مدركة لأصول العلاقة “الفانتازيا الجنسية”. وبعض النساء يعتقدن أن العاهرات فقط هن من يمارسن الجنس غير العادي، كالجنس الفموي، أو في الأماكن غير المألوفة، كالمطبخ، أو على الغسالة. وهكذا تبقى الافكار الحميمة لدى غالبية الأزواج أسيرة العقل البشري، لأن رفع الغطاء عن عالمهم الاستيهاميّ ليس أبداً بالأمر السهل عليهم.

الفروق في كيفية ممارسة الجنس

من أهم الفروق بين الرجال والنساء، هو أن الرجال يريدون الممارسة الجنسية فوراً، ويكون التركيز كله على الأعضاء الجنسية. وهم يتوجهون مباشرة إلى أعضائهم وأعضاء زوجاتهم الجنسية، ويتشوقون لممارسة الجنس الفموي، كما ان الرجل يستطيع الوصول لشعور النشوة سريعًا. وفي المقابل، تحتاج المرأة من الزوج أن يخصص وقتا طويلا لمداعبتها، حتى تصل المرأة إلى الأعضاء الجنسية. على سبيل المثال، بعض النساء يرغبن بالغزل والعناق والقبل والكثير من الرومانسيّة… وذلك للوصول إلى حالة الإثارة والرغبة، ثم الدخول بعدها في العملية الجنسية. فإذا كانت المرأة تهتم أكثر بالجوّ الرومانسي المحيط أثناء الممارسة، والتركيز عندها يكون أكثر على مداعبة الأطراف قبل الوصول الى الاعضاء الجنسية، فإن هذه الأشياء عادة ما تكون أقل أهمية عند الرجل، بل ويميل إلى تَخَطِّي كل هذه المراحل لأنه يريد الولوج، لإشباع شهوته، بينما تشعر العديد من النساء بدون المداعبة، بأنهن مثل الأداة ولا اعتبار لأنوثتهنّ. من الفروقات أيضا أن معظم الرجال يعتقدون أن أي ملاطفة من الزوجة لزوجها يجب أن يؤدي إلى ممارسة العلاقة الجنسية في نهاية الأمر، بينما في معظم الأحيان لا ترغب المرأة سوى التماس العاطفي فقط.

الفروق في الوصول إلى النشوة

يشعر الرجال بعدة نشوات جنسية، بفوارق زمنية تتراوح بين عدة دقائق وعدة ساعات. وكل نشوة هي مختلفة، بعضها تشمل إثارات اضافية صغيرة، بينما بعضها الآخر يختفي في لمح البصر. أما النساء، فإنهن قادرات على بلوغ النشوة الجنسية عدة مرات متتالية خلال العلاقة الجنسية الواحدة ودون فوارق زمنية. وهناك العديد من النساء يدعين أنهن يستطعن الوصول لشعور النشوة وبلوغ الرعشة، وهن في الواقع يعانين من صعوبة في ذلك، بينما تدعي أخريات أنهن يستطعن الإنهاء فقط بالمداعبة البظرية. وتظهر الأبحاث العلمية أن 70% من النساء يستمتعن من الإيلاج بحد ذاته، ومن المهبل بشكل عضوي، ولكن لا يؤدي ذلك إلى الشعور بالنشوة وبلوغ الرعشة الجنسية. وفي المقابل، يستطيع الرجال الوصول لشعور النشوة وبلوغ الرعشة سريعًا وأكثر سهولة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اقرأ أيضا: 11 سرّاً عن الجنس يعرفها الأزواج السعداء فقط

Tags:

سجل دخول بمعلومات حسابك

Forgot your details?