هذه طائفة من أقوال الشيخ محمد الغزالي عن الحياة، وهي من أعذب الأقوال التي قيلت عنها وتعد من عيون الحكمة التي كان يتميز بها رحمه الله

يعجبني أن يواجه الإنسان هذي الحياة وعلى شفتيه بسمة تترجم عن رحابة الصدر وسجاحة الخلق وسعة الاحتمال، بسمة ترى في الله عوضا عن كل فائت وفي لقائه المرتقب سلوى عن كل مفقود. – محمد الغزالي

*    *   *

إنّ الرّجلَ العربيدَ الهجّامَ على لذائذِ الحياةِ -مُتعسّفاً أو مُتلطّفاً- في اقتِناصِها ربّما تُصيبُهُ النّازلةُ منْ نوازِلِ الدّهْرِ فيلقاهَا في غيرِ مُبالاةٍ، أو يَقُولُ “امرئ القيس”: “اليومَ خمرٌ وغداً أمرٌ”. وفي الحياةِ أُناسٌ يَلُوذونَ بالإستخْفافِ والسّخريةِ منْ كلّ شيءٍ، فإذا صوّبتْ لهم الأحداثُ سهماً مسّ جوانِبهُم كما تمسُّ القذيفةُ الطّائشةُ أطرافَ رجلٍ مشغولٍ عنها بأمرِ نفسِهِ. وحالاتُ هؤلاءِ لا تُجعلُ مثلاً يُحتذى بهِ في تحمّلِ الشّدائدِ بِجَلَدٍ أو مرَحٍ. – محمد الغزالي

*    *   *

إنّ تجديدَ الحياةِ لا يعنِي إدخالَ بعضَ الأعمالِ الصّالحَةِ، أو النّيّاتِ الحسنةِ وسطَ جُملةٍ ضخمةٍ منَ العاداتِ الذّميمةِ والأخلاقِ السّيّئةِ، فهذا الخلطُ لا يُنشئُ بهِ المرءُ مُستقبلاً حميداً ولا مسلكاً مجيداً. – محمد الغزالي

*    *   *

إن حرية الرأي لا تعني حماية الخطأ و إعطائه حق الحياة، فأقصى ما يناله الخطأ أن يعيش ريثما يُعدم و يتوارى . . و الطريق التي نُؤثِرها أن نُحارب الفِكرة بالفكرة. – محمد الغزالي

*    *   *

إن مصاعب الحياة تتماشى مع همم الرجال علوا وهبوطا. – محمد الغزالي

*    *   *

إن المعلومات النظرية التي لم ينقلها العمل من دائرة الذهن إلى واقع الحياة تشبه الطعام الذي لم يحوّله الهضم الكامل إلى حركة وحرارة وشعور. – محمد الغزالي

*    *   *

إن كل تدين يجافي العلم ويخاصم الفكر ويرفض عقد صلح شريف مع الحياة هو تدين فقد صلاحيته للبقاء .. التدين الحقيقي ليس جسداً مهزولاً من طول الجوع والسهر ولكنه جسد مفعم بالقوة التي تسعفه على أداء الواجبات الثقال مفعم بالأشواق إلى الحلال الطيب من متاع. – محمد الغزالي

*    *   *

السكوت عن الإساءة ليس ضعفاً وإنما هو علو بالذات عن سفهاء العقول. وتأمل قول عاد لنبيهم هود ( إِنا لنراك فِي سفاهة) ورغم هذه الإساءة إلا أن ردّ هود كان: (يا قوم ليس بِي سفاهة ولكنِي رسول مِن رب الْعالمين). – محمد الغزالي

*    *   *

عامل الناس بما يظهرونه لك ، ودع السرائر لعالم ما في الضمائر. – محمد الغزالي

*    *   *

أول فكرة يجب أن تخطر في بالك صباحاً ، حمد الله وشكره على نعمه. – محمد الغزالي

*    *   *

ألا ما أرخص الحب إذا كان كلاماً ، وما أغلاه عندما يكون قدوة وذماما. – محمد الغزالي

*    *   *

تذكر أن الدنيا ممر وليست مستقر ، فأحسن المرور فيها حتى تنعم بالمستقر. – محمد الغزالي

*    *   *

وقد رأيتُ في تجاربي أنّ الفرق بين تديّن الشكل وتديّن الموضوع هو قسوة القلب أو رِقّته. – محمد الغزالي

*    *   *

ابتسموا فنحن بفضل الله ، نعيش وليس بفضل الآخرين. – محمد الغزالي

*    *   *

ما أجمل أن تعطي وأنت تعلم أن المقابل ليس من الناس بل من رب الناس. – محمد الغزالي

*    *   *

لا تعش بعيداً عن الله وتطلب السعادة. – محمد الغزالي

*    *   *

القلق لا يغير أي شيء ، لكن الثقة بالله تغير كل شيء. – محمد الغزالي

*    *   *

ثق تماماً بأن اليد الممتدة إلى الله لا تعود فارغة أبداً. – محمد الغزالي

*    *   *

الألم ، الضعف ، والحزن مشاعر مؤقتة ، بالاستغفار تعبر من بوابة أرواحنا وتمضي. – محمد الغزالي

*    *   *

لا تجعل غيوم الماضي تغطي شمس الحاضر. – محمد الغزالي

*    *   *

أحسن نيتك يحسن الله حالك ، وتمنى الخير لغيرك يأتيك الخير. – محمد الغزالي

*    *   *

البشر لن يجدوا أبرّ بهم ولا أحنى عليهم من الله عز وجل. – محمد الغزالي

*    *   *

إن العرب جنس حاد المشاعر جامح الغرائز، عندما يطيش يفقد وعيه وعندما يعقل يبلغ الأوج .. ولقد قرأت رأى ابن خلدون فى العرب، وترددت فى تصديقه ثم انتهيت أخيرا إلى أن العرب لا يصلحون إلا بدين ولا يقوم لهم ملك إلا على نبوة، وأن العالم لا يعترف لهم بميزة إلا إذا كانوا حملة وحى، فإذا انقطعت بالسماء صلتهم ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وغشيهم الذل من كل مكان. – محمد الغزالي

*    *   *

ما قيمة لطم الخدود وشق الجيوب على حظ فات أو غرم ناب ؟ ما قيمة أن ينجذب المرء بأفكاره ومشاعره إلى حدث طواه الزمن ليزيد ألمه حرقة وقلبه لذعاً ؟ – محمد الغزالي

*    *   *

إنّ الجُحودَ فِطرة، إنّه ينبُت على وجهِ الأرضِ كالأعشابِ الفطرِيّةِ – الّتي تخرُج دونَ أن يزرعهَا أحَد، أمّا الشُّكرُ فهو كالزّهرةِ الّتِي لا يُنبِتُها إلّا الريّٰ وحُسنُ التّعهّد. – محمد الغزالي

*    *   *

أتدري كيف يُسرق عمر المرء منه؟ يذهل عن يومه في ارتقاب غده، و لا يزال كذلك حتى ينقضي أجله، و يده صفرٌ من أيِّ خير. – محمد الغزالي

*    *   *

مرَّ المسيحُ عليه السلام بقومٍ فقالوا له شرًّا ، فقال لهم خيرا ، فقيل له : إنهم يقولون شرًّا ، وتقول لهم خيرا ؟ فقال: كلُّ واحدٍ يُنْفِقُ مما عنده. – محمد الغزالي

*    *   *

__________________

اقرأ أيضا: خمسون قاعدة في أدب الاختلاف والتعايش بين البشر

Tags:

سجل دخول بمعلومات حسابك

Forgot your details?