نسبة قليلة من الأطفال قد يشكون من التنمر، وذلك لعدة أسباب منها أن التنمر يجعل الطفل يشعر بالعجز مما يدفعه لإخفاء حقيقة تعرضه للتنمر حتى يتمكن من استعادة قوته لكي يواجه التنمر بنفسه، وقد يخاف الطفل من الإفصاح عن تعرضه للتنمر حتى لا يتهمه أبواه أو أصدقاؤه بالضعف في مواجهة المتنمرين، وفي بعض الأحيان يخاف الأطفال من الشكوى حتى لا يكون للمتنمرين رد فعل وسلوك أكثر عنفًا. لذلك إن لم يعِر الأب أو المعلم انتباهًا لأي تغير غريب في سلوك الطفل، فبنسبة كبيرة لن يفصح الطفل عن تعرضه للتنمر.

شاهد أيضا:

 

أعراض التنمر:

يؤثر التنمر على الطفل في المدرسة بأشكال عديدة قد تصل للانتحار في الحالات القصوى، ولكن الأعراض العامة للمشكلة هي:

  • الذهاب مبكرًا للمدرسة أو العودة متأخرًا حتى يتجنب الإيذاء.
  • يسلك الطفل طريقًا مختلفًا عند الذهاب والعودة.
  • انخفاض المستوى الدراسي بلا سبب محدد.
  • عدم رغبة الطفل في الذهاب للمدرسة أصلاً.
  • إصابة بالاكتئاب وآلام المعدة ومشاكل في النوم.
  • آثار الإيذاء على وجهه وملابسه.

إقرأ ايضا:  طريقة سهلة للحفظ السريع

نصائح:

الوقاية دائمًا خير من العلاج، ومن أجل تجنب تعرض طفلك أو تلميذك لأي من الاضطرابات النفسية؛ يجب أن تكون على اتصال معه وعلى دراية كاملة بما يحدث في فترة غيابه عن المنزل، وبالأخص في الفترة التي يختلط فيها مع أقرانه في المدرسة أو في أي بيئة أخرى يتجمع فيها الأطفال، ولا تقع في خطأ أن تجعل الطفل يشعر بأنه مجبر على إخبارك بتفاصيل حياته، فهذا يمكن أن يجعله يخشى إخبارك بتفاصيل قد يعتقد أنها سوف تجعلك تعاقبه، ولكن الطريقة المثلى هي أن تحاول أن تكون صديقه بقدر الإمكان.

من الجيد أن يتعلم الطفل من أبويه عن التنمر قبل أن يشاهده أو يتعرض له، ومن المهم أن يتعلم الطفل الفرق بين الشجارات المعتادة بين الأطفال وبين التنمر الذي يعني أن يمارس عليه شخص آخر أذى جسديًا أو نفسيًا بشكل متكرر. ويرجح بعض أخصائيي التربية أن يتعلم الطفل كيف يحدث التنمر الذي غالبًا ما يبدأ بشكل شفهي، والذي يحدد إن كان الطفل أو الشخص الآخر سوف يزيد في التنمر إلى درجة الإيذاء الجسدي أم فقط سوف يكتفي بالتحرش اللفظي.

شاهد أيضا:

 

إن إفصاح الطفل عن تعرضه للإيذاء الجسدي هو قرار صعب عليه للغاية، ولكن إن بدأ بالحديث يجب على الأب أو المدرس أن يحتوي مشاعره السلبية، وأن يقدم له الدعم النفسي والعاطفي، ولا يلومه أو يُرجِع أسباب تعرضه للعنف أو للتنمر إلى ضعف شخصيته، ففي هذه الحالة من الممكن أن يفقد الطفل ثقته فيك كداعم له. ولا تتأخر عن  التدخل في حال علمك بتعرض طفلك للتنمر، ويكون التدخل فقط في شكل الحديث مع المدرس الخاص بالطفل في المدرسة أو أخصائي الشؤون الاجتماعية أو مدير المدرسة، ولا تحاول بأي شكل من الأشكال أن تتعرض للطفل أو المراهق الذي يمارس التمارض على طفلك، لأن هذا يمكن أن يزيد الأمر سوءًا.

ــــــــــــــــ

إقرأ أيضا: ماذا لو كان طفلك هو المُتنمر؟

Tags:

سجل دخول بمعلومات حسابك

Forgot your details?