من السّخف الإصرار على التعبير عن الذات بطريقةٍ مرتبكةٍ ومبهمةٍ، بأملٍ ساذجٍ في أن يتماشى الآخر مع ما نتركه للتخمين. ففي مجتماعتنا الشرقية، يعانين النّساء حال رغبتهن في التعبير عن حاجتهن المشروعة لممارسة العلاقة الحميمة مع أزواجهن، بفعل ما تفرضه قيود التربية، وما تأصل في ذهنهنّ مما يعتقدن أنها موانع شرعية تمنعهن من التعبير عن ذلك.
ورغم الحرج الشديد الذي قد يبدو للبعض في التعبير عن هذا الأمر، فإن هناك طرقاً كثيرةً مبتكرةً يمكن أن تلجأ إليها النساء لطلب العلاقة الحميمة من أزواجهن، دون الشعور بالخجل أو الحرج الذي عادةً مايمنعهن من الطلب. وفي هذا المقال الذي أردنا في شبكة نصيحة أن نعرض من خلاله بعض هذه الطرق، بهدف المساهمة في حلّ مشكلةٍ قد يرى البعض أنها تافهة أو لا تستحق التعرض لها. ولكن بالنظر إلى ما يترتب على ذلك من معاناة في كثير من البيوت، بسبب تردّد المرأة كثيراً قبل الإقدام على التعبير عن حاجتها الجنسية، مما قد يسبب لها بعض الأمراض النفسية والتي قد تدفعها لإثارة المشكلات مع زوجها على أتفه الأسباب، الأمر الذي قد ينعكس على الأسرة وترابطها ككل. وقد تدفع هذه المشكلة أيضاً ببعض ضعاف النفوس منهن، إلى سلوك طرقٍ غير مشروعةٍ من أجل إشباع رغباتهن، ولايجدن حينها غضاضةً في التعبير عن ذلك للعشيق، أو من نجح في الإيقاع بهنَّ من الرجال الذين يستغلون مثل هذه المشكلات، ويَنْفذون منها إلى ضحاياهم، ممن شاء حظّهن العاثر أن يعشن هذه التجربة المؤلمة من السّير وراء النزوات، وإشباع الرغبات المكبوتة ولو عن طريق الحرام.
وبعد هذه المقدمة التي نرى أنه لا غنى عنها، نعرج مباشرة إلى هذه الطرق التي يمكن أن تعبر المرأة بها عن حاجتها الجنسية المشروعة دون الشعور بالخجل.
في هذا المقال
1- اللبيب بالإشارة يفهم
يعود الرجل من العمل، وبدلاً من أن يجد زوجته منهمكةً في إعداد الطعام أو في تنظيف البيت والشقة ’’مكركبة‘‘، يجد زوجته وقد انتهت من كل ذلك مبكراً، وقد ارتدت أفضل الثياب، وتزينت وتعطرت وتقف بانتظاره بابتسامة مشرقة عند الباب تحمل عنه ما بيده، ثم تطبع قبلة سريعة على جبينه مع بعض الكلمات الترحيبية التي تدعو له، وتعبر عن الشوق والفرح بعودته. وأيّاً كانت الحالة التي عليها الزوج عند عودته نتيجة ضغوط العمل ومشكلاته، أو حتى عثرات الطريق إلى البيت، فإن تصرف زوجته سيُدخِل بكلّ تأكيدٍ السرور على قلبه، وينسيه المشاق التي تكبدها في يومه. يتبع ذلك تجهيز مائدة الطعام وتنسيقها، والتفنن في تقديمه بطريقة مشهية ملفتة. دون إغفالٍ منك سيدتي تبخير غرفة النوم المرتبة والمعدة مسبقاً، ولبس أفضل ما لديك من الثياب المخصصة، والتي تعلمين بحكم الخبرة مدى حب زوجك لها وإثارتها لغريزته ناحيتك.
ورغم أن ذلك ينبغي أن يكون سلوكاً يومياً معتاداً من الزوجة في بيتها وفي تعاملها مع زوجها، إلا أنه سيحفز الرجل بكل تأكيد على السعي لمكافأة زوجته بالطريقة المرضية التي كانت تهدف إليها، فاللّبيبُ بالإشارة يفهم.
2- بالهمس بالكلمات
تحتاج المرأة دائما أن يكون لديها خطة بديلة تلجأ إليها حال تعسر تنفيذها لأحد الخطط، أو التبديل بينها خلال مسيرة حياتها اليومية مع زوجها. ومن ذلك الابتكار الدائم لأساليب وطرق جديدة منها على سبيل المثال أن تعمد الزوجة إلى تغيير نبرة صوتها المعتاد بنبرة رقيقة هامسة تحرك المشاعر وهو من الخضوع المحمود بالقول الذي ينبغي أن يصاحب ببعض أساليب الدلال التي تتقنها النساء عادة كإحدى القدرات المعروفة التي تتميز بها النساء بالفطرة. وقد يحتاج الأمر منك سيدتي إلى تصنع بعض الأصوات التي تثير غريزة زوجك كالغنج ونحوه أو التفوه ببعض الكلمات الإيحائية والتي يستثار منها الزوج ويسعى لتحقيق رغبتك في النهاية، ويبادر للتجاوب معها ويتحقق المراد.
اقرأ أيضا: 10 نصائح لممارسة جنسية ممتعة
3- باللمس بالحركات
لا أحد ينكر مدى تأثير اللمسة في إستثارة الغريزة عند الجنسين. لذلك ينبغي على الزوجة أن تحسن اللعب على هذا الوتر ولو بالتدريج، فتبادر إلى استقبال زوجها عند دخوله البيت، وتسأله باهتمام كيف قضى يومه، وتربت على كتفيه، وتساعده في خلع ملابسه، مصحوباً ببعض الكلمات الرقيقة كما أسلفنا. وقد يتطور الأمر لاحقاً إلى أن تقوم الزوجة بتدليك كتف الزوج بطريقة متدرجة بين المداعبة والملاعبة حسب استجابة الزوج معها، تتخللها بين الفينة والأخرى نظرات شاعرية وإيماءات حالمة، وتطلق للأنثى بداخلها العنان لتتصرف بعفويتها، الأمر الذي سترى مردوده سريعاً، على الزوج فيتبعه استجابة سريعة تلبي الرغبات بكل تأكيد. وقد يحتاج الأمر سيدتي، أن تبرمجي جلسات مساج شامل لجسد زوجك ولو مرة كل شهر على الأقل، أو حسب تطور العلاقة بينكما.
اقرأ أيضا: أثر ممارسة الجنس بشكل اعتيادي على المخ
4- مفاتيح الإثارة
الزوجة الذكية هي التي تتذكر مفاتيح استثارة زوجها لإعادة استعمالها عند الحاجة إليها. فهناك بعض الطقوس المرتبطة بنوع معين من العطور أو البخور أو حتى الألوان والتي قد ترسخ في ذهن الزوج، وتصبح من أقوى المثيرات في ذاكرته. والعمل على استيقاظها بذكاء من الزوجة، يطلق شرارة الاستثارة عند الزوج، ويشعل نار الرغبة لديه؛ كتعلقه بغطاء سرير معين، أو إعجابه بنوع عطر معين، أو قد يكون أحد الملابس المثيرة الخاصة بغرفة النوم، التي ما أن يراها زوجها تلبسها، إلا وتحركت لديه الغريزة الطبيعية. كما أن بعض الرجال لا يستطيعون إخفاء إستثاراتهم بمجرد استنشاقهم لنوع معين من البخور. كل هذه الأشياء وغيرها، ينبغي أن تكون محفورة في ذاكرة المرأة الذكية التي تعرف كيف توقع بزوجها، وتحقق رغباتها بطريقة قد تبدو تلقائية وعفوية، وهي في الحقيقة نتاج جهد وتنظيم وترتيب مقصود من المرأة، ربما لا يدري عنه الرجال، ولكنهم يقعون في حبائل النساء بمجرد إغوائهم بمثل هذه الحيل .. فتذكري دائماً أن مفاتيح إثارة زوجك بيديك، ولكن يتبقى فقط أن تعرفي متى وكيف تستعمليها بما يحقق لك ماتصبين إليه دون الشعور بالحرج.
اقرا أيضا: سن اليأس عند الرجال.. حقيقة أم إشاعة
5- نسيان الكمال
على الزوجة أن تضع في اعتبارها أن كل شخص لديه نقاط قوة ونقاط ضعف، وأنه كما أن بها نقاط ضعف فإن للزوج أيضاً نقاط ضعفه الكثيرة التي يمكن الولوج من خلالها إلى قلبه وعقله بكل سهولة، فلا أحد من البشر يدعي أنه كامل، ولا يوجد نموذج يمكن اعتباره هو الأنجح في إثارة الرجل من أجل تحفيذه للشروع في علاقة حميمة. وهذا أمر يجب أن تعيه الزوجة جيداً وتتحلى بالهدوء وبالثقة. لذلك على الزوجة أن تتبع حدسها وتعرف جيداً كيف تلعب على هذا الوتر فتختار مثلا بعناية من خزانتها الملابس التي تمنحها هذه الثقة. والهدف هو إبراز تفردها، للكشف عن مكامن الإغواء لديها، وإبراز نقاط قوتها وجاذبيتها، ليزيد احساسها أنها فعلا جميلة ومثيرة. دون إغفال أهمية الابتسامة المتوهجة التي تزيدها سحراً، وتزيدها شجاعة في توجيه المحادثة بناءً على ما ذكرناه آنفاً، حتى يشعر الزوج بالتميز والاطراء. فالزوج لا يحتاج منك سيدتي سوى استثارته، لتنطلق شرارة الرغبة، وهو من سيتكفل بعد ذلك بصناعة باقي المشهد الرومانسي الذي ترغبين به.
اقرأ أيضا:الفروقات الجنسية بين ما يريده الرجل وما تريده المراة
6- وجبة سحرية
كثير من النساء توارثن من جداتهن وأمهاتهن المقولة الشهيرة أن مفتاح قلب الرجل هي معدته، وهذه مقولة صحيحة إلى حد كبير، فكثير من الرجال يربطون ممارستهم للعلاقة الحميمة بتناولهم لنوع معين من الأغذية، ومواقع الإنترنت تضج بمثل هذه الأطعمة والأكلات، وهي معروفة لدى معظم الرجال، بل ويتوارثونها جيلاً بعد جيل، من خلال النصائح التي يتطوعون بإبدائها للمقبلين على الزواج، أو حتى على سبيل الدعابة في جلسات السمر.
على المرأة أن تكون على اطلاع بهذا الأمر، وأن تحاول أن تتعرف على الأغذية المنشطة للقدرة الجنسية لدى الرجال، وتسعى أن تعدها لزوجها حين تغلبها الرغبة حيث ستتفاجأ بأن الرجل لن يضيع الفرصة بعد تناوله لمثل هذه الأكلات المحركة لرغبته، والتي يعتقد أنها ستكون داعماً موثوقاً به إذا أقبل على ممارسة العلاقة الحميمة. ولعلمك سيدتي، فهذه الأغذية تختلف من مكان لمكان، ومن بلد إلى بلد، طبقاً للموروثات الشعبية لكل بلد. فينبغي تدارس هذا الأمر جيداً عند اختيارك هذه النوعية من الأطعمة والتقيد بها. نظراً لأن تأثيرها يكون معنوياً أكثر منه عضوياً بكل تأكيد.
وبعد، فقد اجتهدنا فيما مضى من المقال أن نسوق لك عزيزتي المرأة بعض الطرق والحيل المبتكرة التي تستطيعين من خلالها الإيقاع بزوجك في حبائلك وتحقيق رغباتك بطريقة تلقائية وعفوية دون الشعور بأدنى حرج, ولكن يلزم هنا التنويه أن بعض هذه الطرق التي ذكرناها ينبغي أن تكون سلوكاً يومياً معتاداً من المرأة في بيتها وفي علاقتها بزوجها كما سبق وأشرنا حتى تظلل السعادة بيتهم وتغشيهم المودة والرحمة في مسيرة حياتهم وأن يساعد كلا الطرفين بعضهم البعض في إشباع رغبات الطرف الآخر مع مراعاة طبيعة كلا منهما كذكر وأنثى.
المصدر: شبكة نصيحة
Tags: استثارة الزوج الرغبة الجنسية جنس صحة جنسية علاقة جنسية علاقة حميمة نصيحة
