صداع الرأس من أكثر الآلام المزمنة شيوعا والتي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص في مختلف الأعمار. فعندما تصاب بالصداع تشعر بألم غير محتمل في رأسك يمنعك من ممارسة نشاطات حياتك اليومية، وأي شخص عانى من آلام الرأس –وخاصة الصداع النصفي- يعرف جيدا مدى صعوبة القيام بالأمور الاعتيادية، مثل قيادة السيارة أو القيام بمهام العمل أو حتى التحدث مع الآخرين بينما رأسك يعتصره الألم.

إليك أفضل الطرق لعلاج الصداع ونصائح للتغلب عليه سريعا.

*  علاج الصداع باستخدام الأدوية الطبية

تعتبر المسكنات العادية التي يمكن صرفها من الصيدلية دون الحاجة إلى وصفة طبية علاجا فعالا للصداع العادي، بينما يختلف الأمر تماما عند التعامل مع الصداع النصفي المعروف أيضا باسم “صداع التوتر”.

 ويقول دكتور (Jack M. Rozental- المتخصص في الصداع النصفي بمستشفى نورث ويسترن التذكاري في شيكاغو): “إن الأدوية التي تحتوي على نوع واحد من المسكنات مثل (الأسيتامينوفين، الأيبوبروفين، النابروكسين، أو الأسبرين) هي علاج فعال للصداع.

شاهد:

 

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من صداع دائم أو متكرر، عادة ما يكتب لهم الأطباء جرعات قوية من العقاقير اللاستيرويدية المضادة للالتهاب (مثل ايبوبروفين أو نابروكسين). يقول الدكتور Rozental: “إن الإندوميتاسين (وهو مضاد لا ستيرويدي للالتهابات)، و الذي لا يصرف إلا بوصفة طبية، عادة ما يستخدم في علاج التهاب المفاصل، ولكن يمكن أن يكون مفيدا كعلاج للصداع أيضا، إلا أن له آثار جانبية سلبية حيث يتسبب في تهيج المعدة، الأمر الذي يصل إلى حدوث قرحة المعدة والنزيف.

 نقدم لكم بعض الأدوية التي قد تكون مناسبة لعلاج الصداع النصفي:

– البوتالبيتال- Butalbital ، الباربيتورات يستخدم غالبا مع الأسيتامينوفين، الكافيين، الأسبرين، و/أو الكوديين.

–  المسكنات المخدرة مثل: الأوكسيكودون والهيدروكودون والهيدرومورفين والكوديين.

– بوتورفانول، وهو رذاذ الأنف المخدر.

– الترامادول.

و لكن لسوء الحظ فإن العقاقير السابق ذكرها قد تؤدي إلى إدمان مريض الصداع النصفي واعتماده عليها بشكل كامل يصعب معه العيش دون تعاطيها بشكل مستمر.

ويحذر دكتور Rozental من رذاذ الأنف (بوتورفانول) تحديدا حيث أنه يسبب الإدمان عند استخدامه حتى لفترات بسيطة.

ولما كان كل ما زاد عن حده انقلب حتما إلى ضده، فإن الإفراط في استخدام المسكنات حتى البسيطة منها التي لا تستلزم وصفة طبية من طبيب متخصص يؤدي إلى رد فعل عكسي من الجسم والتسبب في صداع ارتدادي ناتج عن الإفراط في تناول الأدوية، ينصح في هذه الحالة بالامتناع عن تناول المسكنات بأنواعها لمدة ثلاثة أشهر مستمرة.

اقرأ أيضا:

 

*  نصائح للتغلب على الصداع بطرق طبيعية

لحسن الحظ ، يمكن التخلص من الصداع بشكل جزئي على الأقل بدون تناول أي دواء، مما سيساعد على تقليل الحاجة إلى مسكنات الألم ويقلل من خطر الصداع الإرتدادي.

 إليكم بعض النصائح للتخلص من الصداع بطرق طبيعية:

  • فقط اغمض عينيك واسترح: قد يكون هذا الأمر على بساطته علاجا فعالا للصداع النصفي ، اجلس في غرفة مظلمة وهادئة وأغلق عينيك واسترخ قليلا. يقول دكتور Rozental: “إن المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي يبحثون تلقائيا عن بيئة مظلمة وهادئة يمكنهم النوم فيها لبضع ساعات , وكثيرا ما يزيل النوم آلام الصداع أو يخففها على الأقل”.
  • تدليك الرقبة والصدغين(و الصدغ هو المنطقة الواقعة خلف العين وأمام الأذن في كل جانب)، يمكن لفرك الرقبة والصدغين تحسين تدفق الدم وتهدئة الصداع النصفي.
  • قم بتدفئة عنقك، جرب مثلا وضع فوطة مبللة بالماء الدافئ حول عنقك عند قاعدة الجمجمة لتخفيف الصداع. إن لم يساعدك ذلك، فيمكنك استخدام كيس ثلج بدلا من الماء الدافئ، لعل ذلك يخفف الصداع.
  • قم بالاسترخاء و التأمل، تنفس بعمق و اغمض عينيك وحاول أن تتخيل أماكن جميلة. يقول دكتور Rozental: “تساعد تقنيات الاسترخاء المختلفة المرضى بشكل كبير في علاج الصداع”.
  • إحرص على تقليل التوتر، إذا كان لديك صداع سيئ عليك الابتعاد فورا عن مصادر التوتر، تجنب البيئات الصاخبة، اترك العمل في وقت مبكر قليلا إن كنت تستطيع ذلك، أطلب من شريكك أن يعتني بالأطفال وبالأعمال المنزلية.
  • راقب جيدا ما تأكل و ما تشرب، حيث أن هناك علاقة وثيقة بين الطعام والشراب والصداع. ينصح دكتور Rozental  بالحد من الكافيين والكحول وتجنب السجائر، وعدم تخطي وجبات الطعام، وخاصة وجبة الإفطار خاصة للأشخاص الذين يعانون من انخفاض نسبة السكر في الدم.

 ــــــــــــــــــــ

المصدر: غريبة

 

Tags:

سجل دخول بمعلومات حسابك

Forgot your details?