لماذا ينفر الأطفال من التعليم بالمدرسة؟ وكيف نعالج ذلك؟

لعل السؤال الأشهر الذي نسمعه من الأطفال في بداية كل عام دراسي، هو “لماذا يجب علينا الذهاب إلى المدرسة؟” ويعد هذا السؤال بداية لقصة ستنتهي بصراخ وبكاء للطفل كي لا يذهب إلى المدرسة، حيث يواجه الطلاب في مقتبل سنواتهم الأولى الكثير من الخوف والقلق نحو الذهاب إلى الصف الأول من دراستهم والتي يشعر البعض منهم بالعصبية تجاهها، ولذا ينصح علماء النفس بتعريف الطفل لكل ما سيرونه ليتوقعونه فتقل حدة القلق والخوف قليلاً، وسيشعر الطفل بعدها ببعض من الارتياح والطمأنينة، وتنحصر بعض الأسباب داخل الطفل وأخرى تفرضها الحياة الجديدة عليه، لذا دعنا نناقش بعض أهم هذه الأسباب للبحث في علاجها.

يشعر الطالب في أيامه الأولى بالفشل وذلك لعدم استيعابه الكامل لجميع المعلومات التي يتلقاها، فيفكر الطفل في صعوبة الأمر وعدم قدرته على مواكبة الأمر، لذا ذكر طفلك بأن الجميع يرتكب أخطاء وابدأ في تعزيز ثقته بنفسه.

  • القلق من الامتحان

يخشى الأطفال الاختبار وحالات الأسئلة التي تتطلب منهم إجابة وافية، لذا يشعر الطالب لوقوعه في هذه المواقف لأول مرة بالقلق وعدم قدرته على التركيز والقيام بأداء جيد، لذا قم بإعداد طفلك جيداً لاستقبال الأمر ومساعدته في دراسته حتى يشعر بالأمان، وعزز ثقته في معرفته للمعلومة واجعله واثقاً منها.

شاهد:

  • القلق الاجتماعي

يقلق الأطفال في الطبيعي من تكوين الصداقات الجديدة مع الغرباء، لذا شجع طفلك للبدء في الحديث مع أصدقائه بدلاً من تجنب تلك المواقف الاجتماعية التي سينتج عنها طفلاً انطوائياً، فتعليم الأطفال لمهارات التواصل وحل المشكلات من شانه تعزيز الثقة بنفسه ودعم الصحة النفسية له.

  • القلق من الدرجات

يشعر بعض الأطفال بالقلق نحو الدرجات والتي تضعهم تحت ضغط المنافسة في بداية سنوات تعليمهم أو البقاء في حائط الأطفال المتميزين أو الحفاظ على المعدل التراكمي، لذا علّم طفلك أن يكون مبدعاً لا أن يبحث عن الكمال

  •  التوتر

يتوتر بعض الأطفال حينما يجدون عدم تنظيم في بيئتهم الدراسية أو تواجدهم في فصول دراسية غير مريحة، لذا علّم طفلك التعامل مع أي موقف وأي ظروف يوضع بها من خلال وضعه في مواقف يومية تحت رعايتك وتقديم المساعدة لهم وقت الحاجة كي تغلبون على مشاكلهم.

  • تكوين فريق الأصدقاء

إذا كان طفلك في مقتبل تكوين فريق التشجيع أو فريق لمسرحية مدرسية أو لممارسة نشاط ما، فدعه يختار أولاً وما عليك سوى التحذير أو المساعدة في عملية الاختيار من حيث توضيح الفروقات بين أصدقائه، فقط حدد له الصفات التي يجب الاختيار بناء عليها ثم دعه يختار ليتعلم تكوين الفريق الصحيح.

اقرأ أيضا:

  • الضغط الفردي

عوّد طفلك أن يتحدث معك عن مخاوفه أو ما يقلق منه والتعبير عنه في كلمات واضحة ومفيدة، ودورك هنا هو الاستماع أولاً، ثم دعه يختار الحل الأفضل بنفسه وعليك ارشاده لصحته أو خطأه، وهذا سيعلمه حل المشكلات بطريقة مستقلة دون مساعدة.

  • التعرض للمعاملة القاسية

يقلق الأطفال جميعهم من عمليات الإهانة والتعذيب التي يتعرضون لها، ويعتبر الأمر مزعجاً للغاية، لذا عليك تهدئته فالأمر قد لا يصل إلى ما تتخيله أنت من عرضه للموقف، لذا دربه على كيفية التعامل مع مثل هذه الأمور بين أصدقائه وأن يتعامل مثل الكبار.

  • البقاء بالمنزل

قد يكون السبب وراء قلق الطلاب في مراحلهم الأولى هو اعتقادهم الجازم بأن المنزل هو البيت الآمن الوحيد لهم، وأن المدرسة ما هي إلا مدعاة للاكتئاب وأنه لا فائدة من الدراسة في الأساس، وأنهم بحاجة إلى التواجد في المنزل بجانب الوالدين، لذا عليه التحدث إلى المستشار الاجتماعي  بالمدرسة والتغلب على المخاوف.

هناك بعض الأسباب الأخرى التي قد تراها عادية ولكنها تؤثر على عدم رغبة الطفل في الذهاب إلى المدرسة:

    • معاناة الطالب الخجل والحساسية المفرطة أو عدم الثقة في النفس.
    • ضعف الدوافع الدراسية والرغبة في التعلم الناتجة عن عدم الاحساس بأهمية التعليم.
    • صعوبات التحصيل المدرسية والتي تكون ناتجة عن مشاكل متصلة بالعمر الزمني والعقلي الذي لا يتناسب مع المواد التدريسية.
    • مواجهة صعوبات في التعلم بسبب ضعف النظر او عدم القدرة على التركيز والتذكر لأسباب فسيولوجية.
    • الخوف من التهديد والعقاب في حال التقصير الدراسي.
    • متاعب المواصلات، مثل المكوث في وسائل المواصلات لفترات ذهاباً وإياباً، مما قد يسبب مشاكل يومية بين الطلاب تؤدي إلى ارهاقهم وكرههم للمدرسة.

اقرأ أيضا:

    • المشاحنات المنزلية التي تخلق لدى الطفل حالة من عدم الاستقرار العاطفي وعدم الشعور بالأمان، ما يتسبب في عدم انتباهه وتركيزه على دراسته، وقد يصاب بالسرحان.
    • تذمر الوالدان بشكل مستمر من متطلبات الدراسة امام الطفل، وربط هذه المتطلبات بالمشكلات المادية للأسرة، مما يجعل الطفل يشعر بالقلق وعدم التكيف مع المدرسة.
    • كيف تحبب الطفل في مدرسته وتشجيعه على التعلّم؟
    • عليك الاهتمام والتركيز على الأسباب التي ادت إلى نفوره والتي سبق ذكرها كي تستطيع انهاء مشكلة الكراهية المتأصلة داخل طفلك.
  • توفير جو أسري آمن، ومستقر بعيد عن المشاحنات وعدم الضغط.
  • عدم استخدام القسوة في التعامل مع الطالب.
  • عدم اظهار القلق الزائد نحو التعليم أو المدرسة.
  • اختيار المدرسة المناسبة، عدم تغيير المدرسة بصفة مستمرة.
  • تقديم الجوائز والرحلات في العطلات الأسبوعية تشجيعاً لهم.
  • التواصل المس-تمر بينك وبين المدرسة لمعرفة سير العملية التعليمية لطفلك.

ــــــــــــــــــــ

المصدر: اراجيك

Tags:

سجل دخول بمعلومات حسابك

Forgot your details?