إدمان ألعاب الفيديو والألعاب الرقمية يعرف بأنه نمط من اللعب المستمر أو المتكرر، ليصبح مفرطا جدا، لدرجة أن تكون له الأسبقية على غيره من اهتمامات الحياة، وهو اضطراب للصحة العقلية.

وهذا التعريف وفقا للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-11) الذي أعدته منظمة الصحة العالمية، يعد مرجعية للأمراض المعترف بها، ونشر في يونيو/حزيران 2018.

أعراض إدمان ألعاب الفيديو:

  • ﻧﻤﻂ ﻣستمر من اللعب بألعاب الفيديو.
  • يفقد الشخص القدرة على التحكم بممارسته للألعاب.
  • تصبح الألعاب أولوية تتجاوز الاهتمامات والأنشطة اليومية الأخرى.

يستمر الشخص في نفس سلوك اللعب المدمر رغم العواقب السلبية التي يعانيها، مثل تدهور العلاقات العائلية والاجتماعية، وتراجعه تعليميا ومهنيا، وفشله في تحمل مسؤولياته. وإن بعض أسوأ الحالات التي شوهدت في الأبحاث العالمية، كانت تتعلق بالأشخاص الذين يمارسون تلك الألعاب لمدة تصل إلى عشرين ساعة في اليوم، ويمتنعون عن النوم أو تناول الوجبات أو العمل أو الدراسة وغيرها من الأنشطة اليومية.

شاهد أيضا:

 

علاج الإدمان

يحتاج العلاج إلى دعم من الأسرة والمحيطين، والحوار الإيجابي مع الشخص من خلال مناقشة ضرر الإدمان صحياً، نفسياً، اجتماعياً، وإيمانياً، وأن عقلنا وجسدنا أمانة لدينا من الله سبحانه، وعلينا أن نحافظ عليهما، وإلا نحاسب ونأثم. يجب أن يستوعب الأهل أن الإدمان بحاجة إلى دعم ومساندة لا إلى التوبيخ، وأن الأمر يحتاج إلى وقت وإلى تغيير نظام الحياة بالتدريج لعلاج الضرر الذي أصاب الدماغ من الداخل، وربما يحتاج إلى تدخّل من طبيب نفسي، وإليك خطوات العلاج:

  • ضَعْ خطة بمشاركة الشخص المدمن لتقليل اللعب بالتدريج.
  • التسجيل في نشاط رياضي (وهو أمر في غاية الأهمية).
  • خروج العائلة في نزهات ومزاولة أنشطة ترفيهية معاً (خاصة فترة العلاج).
  • إشغال وقت الفراغ بهوايات يختارها الشخص المدمن.
  • البحث عن صديق داعم والابتعاد عن الأصدقاء المشجعين على الإدمان.
  • التحكم بعدم توفير الانترنت بشكل مستمر، حيث يمكن قطع الانترنت في أوقات مدروسة. (وذلك للألعاب التي تمارس أون لاين).
  • استشارة طبيب نفسي إذا لزم الأمر وعدم التهاون في الإدمان لأنه كلما زاد الإدمان ازدادت المشكلة تعقيداً وتسببت في ضرر بالغ في جوف الدماغ.

شاهد أيضا:

 

علينا نحن كأهل الانتباه إلى درجة التوتر التي نسببها لأبنائنا في البيت، فكثير من الأبناء هم ضحية مشاكلهم الأسرية ونقد الأهل المستمر، وذلك يجعلهم عرضة للبحث عن مهرب من الواقع، وهم لا يعلمون خطورة هذا المهرب على عقولهم وأجسادهم. فلنتقِ الله في أبنائنا، فأخطاؤهم -عادة- مرآة لأخطائنا. ولنغيّر من سلوكنا أولاً ليغيروا من سلوكهم.

ــــــــــــــــــــــ

المصدر : موقع الجزيرة

Tags:

سجل دخول بمعلومات حسابك

Forgot your details?