مخاوف وقت النوم موجودة لدى العديد من الأطفال الصغار. كما يتم اكتشاف المخاوف الأكثر شيوعًا بين 3 و 6 سنوات: الخوف من الظلام، والخوف من الوحوش، والخوف من الضوضاء التي لا يتعرف عليها الطفل. وقد تسبب هذه المخاوف صعوبة في نومه في سريره، والحاجة إلى الاقتراب منه بمجرد استيقاظه ليلاً. الشيء الذي يحير الأهل وينهكهم. 

لماذا يخاف طفلك؟

الطفل لديه الكثير من الخيال، خاصة وأنه ما زال لا يميز تماماً بين ما هو حقيقي وما هو غير ذلك. وبما أنه لا يستطيع الرؤية جيداً في غرفة نومه في الليل، فقد يتخيل أن قطعة من الملابس هي شبح، أو أن ظل الكلب هو وحش. عليك أن تفهم أنه بالنسبة لطفلك، فإن الوحش الذي يقول إنه يراه في غرفته حقيقي للغاية. لذلك يشعر بخوف حقيقي عندما يتخيله.

على مدار اليوم، يمر طفلك بمشاعر مختلفة لا يزال لا يفهمها تمامًا. بعض هذه المشاعر إيجابية، مثل الفرح الذي قمت به بنشاط يستمتع به مع أصدقائه أو معك. لكن المشاعر الأخرى يمكن أن تكون سلبية أيضاً. على سبيل المثال: كان يخاف السقوط، قفز عندما رأى كلباً يقترب منه في الحديقة…

أحياناً تعبر هذه المشاعر السلبية خلال اليوم عن نفسها بالخوف عندما يكون طفلك وحيدًا في غرفته للنوم. مع ذلك، كن على علم، أن طفلك قد يكون لديه مخاوف أيضاً عندما يتعلق الأمر بوقت النوم، حتى لو لم يحدث شيء على وجه الخصوص خلال النهار.

كيف تساعد طفلك؟

لمساعدته على التغلب على مخاوفه، يحتاج طفلك إلى التعبير عن مشاعره في كلمات، مثل، ’’أنت خائف ولا يمكنك النوم، أليس كذلك؟‘‘ يحتاج أيضًا إلى طمأنته من خلال مساعدته على معرفة الفرق بين خياله والواقع. فيما يلي بعض الاستراتيجيات الأخرى التي قد تساعدك:

قم بإعداد طقوس هادئة في وقت النوم

قصة، موسيقى هادئة، تدليك صغير… وهكذا ستسمح لطفلك بالتخلص من توترات يومه والاستعداد للنوم.

تجنب مطالبة طفلك بمطاردة الوحش خارج غرفته

بإخباره بذلك، فأنت تؤكد له أن الوحش موجود،وبالطبع يمكنه العودة!

قم بتثبيت ضوء ليلي لطمأنته

أو اترك مصباحاً يدوياً في غرفة نومه، حتى تتمكن معه من النظر تحت سريره أو في الخزانة. سيرى بعد ذلك أنه لا يوجد وحش.

تحدث معه عن مخاوفك عندما كنت طفلاً

تحدث معه عن الطرق الخاصة بك التي كنت تقوم بها لإبعاد مخاوفك. وبالتالي سوف يدرك أنه ليس الوحيد الذي لديه مخاوف وأن هناك العديد من الطرق للتغلب عليها.

تذكر أن:

– المخاوف شائعة لدى معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 6 سنوات.

– خيال الطفل يجعله يدرك الأشياء بشكل مختلف عندما يتعلق الأمر بوقت النوم: لذلك من المهم طمأنته.

– سيساعد إنشاء روتين هادئ طفلك على تجربة وقت النوم بشكل أفضل.

ــــــــــــــــــــــــــــ
Tags:

سجل دخول بمعلومات حسابك

Forgot your details?