هذه رسالة للزوج نظرا لطبيعة تكوينه كرجل يتمتع بالقوة والاستقلالية والقوامة:
حاول أيها الزوج أن تقدر موقف الزوجة، فهي بطبيعة تكوينها كأنثى حساسة، وهي انتقلت للعيش معك وتركت أسرتها التي تربّت وعاشت معهم كل عمرها قبل الزواج، وتواجه الآن تحديات كثيرة في الاعتماد على نفسها في كل شيء، وتتحمل لأول مرة وحدها، مسئولية الأسرة من طبخ وتنظيف وكوي، لا تستهين بهذه الأشياء وتراها تافهة أو بسيطة، فإلى جانب كل هذا، ينتاب الزوجة الشعور بالمسئولية الكبيرة، من وجهة نظرها كزوجة جديدة، وأيضا لافتقادها أسرتها. فكل هذه مشاعر وأحاسيس تنتاب الزوجة، وربما لم تفصح عنها وتشعر بالقلق والعصبية، والزوج لا يعرف السبب المحدد لعصبتيها او إحساسها بالحزن، فمن فضلك أيها الزوج التمس لها العذر وحاول بالحب والحنان والودّ تخفيف هذه الأحاسيس والمشاعر التي تسيطر عليها. وهيء نفسك أيها الزوج لوجود خلافات واختلافات لأنها طبيعية في الحياة الزوجية، بل وبين البشر كلهم، فلا داعي لإعطاء الأمور أكبر من حجمها.
شاهد أيضا:
وأخيرا يجب عليك أيها الزوج أن تدرك حقيقة هامة جدا، وهي أننا لسنا في الجنة، بل على الأرض، ولابد لكل شخص التعب والاجتهاد ومواجهة المشكلات والاختلافات، والسعيد فيها هو الأكثر تفهما تسامحا وتغافلا ومرونة.. فهكذا الحياة..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
إقرأ ايضا: وصية أب لابنه يوم زواجه
Tags: اسرة اسرة ومجتمع الحياة الاسرية