روى الأصفهاني في الأغاني أن المغيرة بن شعبة قال: النساء أربع، والرجال أربعة:
▪️رجل مذكر، وامرأة مؤنثة، فهو قوّام عليها.
▪️ورجل مؤنث، وامرأة مذكرة، فهي قوّامة عليه.
▪️ورجل مذكر، وامرأة مذكرة، فهما كالوعلين ينتطحان.
▪️ورجل مؤنث، وامرأة مؤنثة، فهما لا يأتيان بخير ولا يُفلحان.
هناك شيء اسمه الفِطرة، جَبَلَ الله تعالى كل مخلوقاته عليها، والمخلوق الوحيد الذي يحاول التصرف خلافا لفطرته هو الإنسان!
أسماك السّلمون لم تحاول يوما أن تسبح مع التيار لتتكاثر، لأنها مفطورة لأن تسبح عكسه.
والنحل لم يحاول يوماً أن يُغير شكل قرص العسل، لأنه مفطور أن يصنعه سداسياً.
والطيور لم تُغير توقيت هجرتها من قارة إلى قارة، لأنها مفطورة أن تُهاجر في وقت محدد إلى مكان محدد.
منذ ملايين السنين والأسود تصطاد ذات الطرائد.
والأبقار ترعى ذات العشب.
منذ ملايين السنين تدفن السلاحف البحرية بيوضها في الرمل.
ومنذ ملايين السنين تعود السلاحف الوليدة فور خروجها من بيوضها إلى البحر، لأنها مفطورة ألا تعيش على اليابسة.
وحده الإنسان يحاول ابتكار طرق حياة خلافاً لفطرته.
خلق الله تعالى آدم عليه السلام من التراب، ثم خلق حواء من ضلعه، فحواء بهذا المفهوم هي جزءٌ من آدم، والجزء مفطور لأن يتبع الكُل، والكُل مفطور لأن يقود الجزء.
– فالرجل قائد المرأة لا سيِّدها، والمرأة تعيش في كنفه وليست أمَتُه، لم تكن القضية يوماً من يسيطر على من.. ولا من يُلغي من..
القضية كانت دوماً في أن يحنو الكُلّ على جزئه، وأن يحتمي البعض بكُلّه.
وحين فطر الله الرجل ليكون قوّاماً، هذا يعني أنه جعل المرأة إحدى مسؤولياته، لا إحدى ممتلكاته!
وحين فطر المرأة لتعيش في كنف الرجل، فلأنه فطره أولاً أن يُحِبّ رقَّتها، ويستعذب لجوءها إليه، لجوءٌ أنثوي تمارس فيه المرأة فطرتها دون أن تشعر أنها تُمتهن إنسانيتها.
إنها الطريقة المتقنة التي أبدعها الله لتستمر الخليقة.
فالرجل حين يتصرف على أساس أنه يحمي امرأته ويعطف عليها، لا يشعر أنه يتصدق عليها بقدر ما يشعر أنه يحقق رجولته.
والمرأة حين تعيش رقيقة في كنف رجُلها، لا تشعر أنها تابعة، بقدر ما تشعر أنها تحقق أنوثتها.
هناك بيوت كثيرة تقود فيها النساء الرجال، اسألوهن هل هنّ سعيدات!
سيخبركن أنهن يشتهين رجلاً يمسك زمام الأمور مكانهنّ، لأنهنّ يمارسن وظيفةً غير التي خُلقن لها، ويلعبْن دوراً خارج السيناريو المكتوب بإتقان.
أحياناً تضطر المرأة أن تسدَّ مكان الرجل، ولكنها تفعل ذلك من باب الإضطرار لا من باب الرغبة.
لو كان الأمر إليها ما اختارت أن تلعب دوراً غير ذلك الذي خُلقت له.
اسألوا النساء اللواتي يظهرن على أنهن يتصرفن كيف شئن وكيف يشعرن!
ستخبركن كل واحدة منهن أنها تشتهي رجلاً يغار عليها.
ستحدثكم أنها تبيع الدنيا لأجل رجل قد يرتكب جريمة، إذا حاول أحد أن يمسّ شعرة من رأسها.
ستحدثكم كم تتمنى أن يهديها رجل يحبها هدية رغم أن بامكانها أن تشتري ما تريد.
الأشياء البسيطة التي لا تأبهون بها ثروة في عيون النساء، لأنهن خُلقن أن يسعدن بالقليل.
اسألوا النساء عن رجل يضع يده في يدها ليعبر بها الطريق، رغم أنها تعرف أن تعبره وحيدة.
اسألوا النساء عن رجل يضع يده على جبينها يتحسس حرارتها حين تمرض، رغم أن عندها ميزان حرارة.
اسألوا النساء عن رجل يهديها وردة، رغم أن لديها حديقة.
اسألوا النساء عن رجل يخلع معطفه ويلبسها اياه في يوم ماطر، رغم أنها لا تشعر بالبرد.
اسألوا امرأة عن رجل يكتب لها أحبك دون مناسبة، رغم أن لديها مئة ديوان شعر.
اسألوا امرأة عن رجل يُعدّ لها كوب عصير، رغم أن عندها خادمة.
هؤلاء الرجال لا يسعدون النساء فقط.
هؤلاء يحلقون بهن إلى السماء لأن الجزء (المرأة) فيه جوع لاهتمام كُلّه (الرجل) به.
عندما تحررون النساء منكم، أنتم في الحقيقة تقيدوهن، وتحررون أنفسكم من مسؤولياتكم تجاههن.
أنتم تتخلّون عن فطرتكم، وتدفعوهن ليتخلين عن فطرتهن.
ثم تأتون نهايةالمطاف، تسألونهن؛ لماذا لم تعُدنَ نساءً؟!
 والجواب بسيط:
لم يعُدنَ نساء كما يجب.
لأننا لم نعد رجالاً كما يجب!
وكما أن الرجل مطالب بألّا يتخلى عن رجولته، فالمرأة مطالبة أن تقاتل لأجل أنوثتها!
اتبعي فطرتكِ.
تاجري، وتذكري أن “خديجة” على ثرائها عاشت في كنف محمد عليه الصلاة والسلام.
تميزي، وتذكري أن “بلقيس” كانت ملكة، ولم تجد نفسها إلا في كنف سليمان عليه السلام.
لا تنخدعي بالحرية والاستقلال.
الأنوثة ليست قيداً، إنما فطرة.. بل الفطرة الأجمل في هذا الكون.
تخيلي ماذا سيحدث لو تخلى كل مخلوق عن فطرته!!
تخيلي ما هو شكل هذا الكوكب إذا حاولت الأسماك أن تطير!
وإذا حاولت العصافير أن تسبح!
تخيلي العصافير تنهق!
والحمير تحاول التغريد!
تخيلي الأسود ترعى العشب!
والغزلان تصطاد!
سيبدو هذا الكوكب غريباً!
وأنتِ.. حين تتخلَّين عن فطرتكِ، ماهو شكلكِ وحالكِ!
عودوا إلى فطرتكم تحلو الحياة..
ــــــــــــــــــــ
Tags:

سجل دخول بمعلومات حسابك

Forgot your details?