عِنْدَمَا نَتَحَدَّثُ عَنِ التَّغْذِيَةِ، هُنَاكَ فَلْسَفَةٌ بَسِيطَةٌ يَجِبُ اتِّبَاعُهَا: تَنَاوَلْ طَعَامًا صِحِيًّا وَمُتَوَازِنًا لِتَكُونَ سَلِيماً وَبِصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ. وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهُ مِنَ السَّهْلِ جِدًّا تَبَنِّي أُسْلُوبَ حَيَاةٍ “صِحِيٍّ”، إِلَّا أَنَّهُ بِالفِعْلِ لَيْسَ كَذَلِكَ. هَلْ سَمِعْتَ عَنْ مُصْطَلَحِ “سوبرفوود” مِنْ قَبْل؟ دَعْنَا نُخْبِرُكَ فِي البِدَايَةِ أَنَّهُ يُعْتَبَرُ مُصْطَلَحاً جَدِيداً إِلَى حَدٍّ مَا، وَفِي المَاضِي كَانَ مِنَ الصَّعْبِ الحُصُولُ عَلَى هَذِهِ الأَطْعِمَةِ، وَعِدَّةُ أَنْوَاعٍ مِنْهَا غَالِيَةُ الثَّمَنِ، وَلَكِنَّهَا الآنَ مَوْجُودَةٌ فِي كُلِّ مَكَانٍ فِي العَالَمِ وَمُتَاحَةٌ لِلْجَمِيعِ. فِي هَذِهِ المِقَالَةِ، قُمْنَا بِتَجْمِيعِ أَكْثَرَ الْأَطْعِمَةِ ’’سوبرفود‘‘ فَائِدَةً. مِنَ المُؤَكَّدِ أَنَّكَ تَعْرِفُ بَعْضَهَا، لَكِنَّ مِنَ المُحْتَمَلِ أَنْ يُذْهِلَكَ الْبَعْضُ الْآخَر. أَمَّا الفَوَائِدُ وَالتَّعْلِيمَاتُ وَالمَزِيدُ، فَتَابِعِ القِرَاءَةَ لِاكْتِشَافِهَا فِي التَّفَاصِيلِ!
في هذا المقال
ماهي أطعمة سوبرفوود لدمجها في أطباقك؟
بالنسبة لأولئك الذين ليسوا على دراية بعد، فإن الأطعمة الخارقة أو الأطعمة الفائقة، توفر كل العناصر الغذائية اللازمة للجسم، وتمثل بالفعل أطعمة منخفضة السعرات الحرارية، وغنية بالمغذيات الدقيقة والمعادن ومضادات الأكسدة والفيتامينات. مفهوم الأطعمة الفائقة يشمل جميع المنتجات التي تعتبر جيدة لصحتك. وبفضل مساحيق الأطعمة الفائقة، فإنّ تَناولَها مُخفَّفة بالماء، أو مُضَافَة إلى العصير الخاصِّ بك، أو إلى كَعكِك المفضَّل مَنزليِّ الصُّنع، فيه الكثير من الشّجاعة لتذوُّق المزيد من الأطعمة الغريبة وغير المعهودة، في سبيل الاستفادة من فوائدها الخارقة.
اقرأ يضاً: أهمية الفيتامين بي12 لجسمك
أفضل 10 مساحيق سوبر فود لاكتساب الحيوية!
عشاق العصائر، والأكلات الصحية، يقدم لكم موقع نصيحة في هذا المقال قائمةً رائعةً من مساحيق الطعام ’’الفائق‘‘ أو ’’الخارق‘‘ لإضافتها إلى أطباقك اليومية، لبدء يومك بأفضل طريقة، ولتكملة نظام التَّخلص من السّموم، أو لبدء تدريبك اليومي. السوبرفوود حليف كبير في المطبخ، متنوع لكل ذوق ولكل حاجة، ويستحق دمجه في أطباقك. لذا فالأمر متروك لك لتجربة الألوان والتركيبات المختلفة.
1. مسحوق الكركم
إنّه نجم الطّهي الصحِّي، لقد أثبت الكركم أنه مكمل غذائي فعال للغاية في مكافحة الأمراض المختلفة، بخصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. علاوة على إضافته اللون الذهبي الجميل إلى أطباقنا، تُظْهِرُ العديد من الدراسات العلمية، أن له فوائد كبيرة للجسم والدماغ، لذلك يجب عليك اضافته إلى طبقك، كما يمكنك إضافته إلى عصيرك! ولِمَ لا! لن تحتاج سوى إلى القليل من حليب جوز الهند لتليين نكهته الدافئة. بالإضافة إلى ذلك، فإن له العديد من الفوائد الصحية في مساعدته على معالجة عدة مشاكل مثل: ارتفاع الكوليسترول، وحمى القش، والاكتئاب، والتهاب اللثة، ومتلازمة ما قبل الحيض، والصداع النصفي..
2. مسحوق التوت
في الوقت الحاضر، كثير من المتخصصين الذين يوصون باستهلاك التوت بانتظام لخصائصها المفيدة أو لمجرد رفاهية أفضل. يعتبر مسحوق التوت مثالي لمرافقة نظام التخسيس الخاص بك. بفضل تأثيره على حرق الدّهون، إذ يمكنك تناوله دون خوف، مع الاستمتاع بالشعور بالامتلاء. وكوجبة خفيفة. وتشمل أنواع التوت ما يلي:
- توت الآساي:
توت الآساي عبارة عن توت صغير أرجواني داكن، يشبه شكلها العنب الأسود، يزرع في الغابات الممطرة لأمريكا الجنوبية موطنها الأصلي. ويحتوي على 19 حمض أميني والعديد من مضادات الأكسدة.
- التوت الأزرق:
التوت الأزرق نبات شجيري ينتشر برياً في العديد من دول العالم، ويتميز بلون ثماره الزرقاء. يحتوي على نسبة عالية من الألياف والمنغنيز وفيتامين ’’ك‘‘، إلى جانب العديد من أنواع الفلافونويد المختلفة.
- توت غوجي:
توت عوجي الملقب بالألماس الأحمر أصله في آسيا. ويعتبر فاكهة قديمة مشهورة في الطّب الصّيني التقليدي، وحتى في الطب الشرقي حاليا، إذ تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ’’سي‘‘ وفيتامين ’’ه‘‘، إضافة إلى العديد من أنواع الفلافونويد المختلفة، والحديد والسيلينيوم، ومضادات أكسدة أخرى.
3. مسحوق شاي ماكا
يُزرع الماكا في جبال الأنديز، وهو طعام رائع اعتبره الساموراي علاجًا طبيعيًا. أما المسحوق فهو مصنوع من جذور الماكا المجففة والمطحونة، غنيّ بالكالسيوم والحديد، ويساعد على تقوية الأداء البدني والفكري. يمكن دمج مسحوق الماكا بكل سهولة إلى قائمة طعامك، سيعزز بسهولة وصفات المعجنات والحليب المخفوق والعصائر منزلية الصّنع، وغيرها من المشروبات التي تعتمد على عصير الفاكهة أو الحليب، كما يندمج بشكل جيد ولذيذ مع الحليب النباتي. لذلك يمكنك إضافة القليل من مسحوق الماكا إلى الكيش أو حساء الخضار أو عجينة الخبز دون أي مشكلة.
4. مسحوق الكاكاو الخام
هل تندرج الشوكولاتة في فئة الأطعمة الخارقة؟ طبعاً، مع العلم أننا نتحدث بالتدقيق عن الكاكاو غير المحمّص، وليس ألواح الشوكولاتة الموجودة في السوبر ماركت. غني بالفلافونويد، الكاكاو الخام لديه القدرة على خفض ضغط الدّم والتّحكّم في مستويات الكوليسترول الضّار. كما أن محتواه العالي من المغنيسيوم مفيد للغاية للقلب. بالإضافة إلى أن له خصائص مضادة للاكتئاب. وسواء تناولتَهُ في وعاء بالحليب، أو أضفته لتحضير البسكويت منزلي الصنع، أو لإضفاء نكهة على العصائر، فإنّ مسحوق الكاكاو يستجيب لك بكل سهولة وفقًا لرغباتك.
اقرأ أيضاً: نصائح للتخلص من الكرش
5. مسحوق كامو كامو
تتميز ثمار هذه الفاكهة بمذاقها الحامض بعض الشيء وحجمها الصغير الذي يجعلها أقرب للكرز. تنمو كامو كامو على ضفاف الأنهار في غابات الأمازون، وهي فاكهة خارقة كثيفة من الناحية الغذائية، تحتوي على أعلى مستويات فيتامين ’’سي‘‘ يصل إلى 60 مرة من البرتقال! الكامو كامو مصدر غني بمضادات الأكسدة القوية والمواد الكيميائية النباتية والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن، بما في ذلك الحديد وبيتا كاروتين. يمكنك إضافة مسحوق كامو كامو إلى عصائرك وإلى المشروبات المحلاة والحلويات.
6. مسحوق التَّبِلْدى (الباوباب)
تنمو أشجار التبلدى فى المناطق الحارة والجافة، وثمرتها على شكل كبسولة ضخمة مخضرة، بداخلها بذور مغطاة باللبّ الأبيض الذي يحتوي على 300 مجم من فيتامين ’’سي‘‘ لكل 100 جرام، أعلى بسبع مرات من البرتقال! وإضافة إلى فيتامينات: A ،PPوB1، وB6، والمعادن: كالبوتاسيوم والفوسفور والزنك والحديد، فإن التبلدي يحتوي على البروتينات، بما في ذلك العديد من الأحماض الأمينية الأساسية، والفلافونويد والبوليفينول والأحماض الفينولية. لذلك لا تتردّد في إضافة مسحوق الباوباب إلى قائمة طعامك، خصوصاً إذا علمت أنه يمكن أن يساعدك في الحدِّ من الرغبة الشديدة في تناول الطعام وتعزيز الشعور بالشّبع، وبالتالي فقدان الوزن. دون إغفال فوائده للكولسترول وللمعدة.
7. مسحوق كرز هندي أو كرز بربادوس
تعود أصول كرز هندي إلى جنوب المكسيك وأمريكا الوسطى والجنوبية، ولكنها تزرع الآن في مناطق بعيدة مثل تكساس وفي المناطق شبه الاستوائية كآسيا والهند. تشتهر بكونها غنية للغاية بفيتامين ’’سي‘‘ على الرغم من أنها تحتوي أيضًا على فيتامينات A وB1 وB2 وB3، بالإضافة إلى الكاروتينات والبيوفلافونويد التي توفر قيمة غذائية مهمة جدًا. سيسمح لك مسحوق الكرز الهندي بتنويع وجبة الإفطار بألوان ونكهات جديدة. أما إذا قمت بتحضير العصائر في المنزل، فلا تنسى إضافة ملعقة من هذه البودرة الخارقة لها، لأنه مصدر جيّد للألياف الغذائية والريبوفلافين والفولات والمغنيسيوم والبوتاسيوم والنحاس.
8. مسحوق عشب القمح
مسحوق عشبة القمح هو مكمل غذائي ممتاز ونباتي 100٪، وغني بشكل طبيعي بالفيتامينات A و B و C و E، كما أنه يحتوي على 92 من 116 معادن موجودة و 19 حمض أميني (بما في ذلك 9 أساسيات) والإنزيمات والفلافونويد والكلوروفيل. ينشأ من البراعم الصغيرة للقمح الطري (Triticum aestivum)، قبل تشكل حبات الساق والقمح، عندما تكون الأوراق في المستوى الأمثل من المحتوى الغذائي. ومن فوائد عصير عشبة القمح الصّحيّة أنه يساعد في الوقاية من الأمراض الخطيرة مثل: أمراض القلب، والسرطان، والتهاب المفاصل، والأمراض العصبية التنكسية، بالاضافة إلى تنظيم مستويات السّكر في الدّم وتقليل الالتهابات في الجسم. احرص كل الحرص على إضافة مسحوق عشبة القمح إلى عصيرك المحضر منزلياً، إذا أردت التخلص من الوزن الزائد، لأنه يحتوي على الثيلاكويد، وهي مجموعة من الأغشية الصغيرة المتواجدة في النباتات والغنية بالكلوروفيل الذي يزيد في الشعور بالشّبع وكبح الشّهية، وذلك عن طريق إبطاء إفراغ المعدة، وزيادة إفراز الهرمونات التي تقلل الشعور بالجوع.
اقرأ أيضاً: أفضل المشروبات قبل النوم للتخلص من دهون البطن!
9. مسحوق لوكوما
تنمو فاكهة لوكوما فقط في جبال الأنديز المشهورة في أمريكا الجنوبية، وتعتبر من الفواكه الإستوائية ذات الطُّعم اللّذيذ، والشّكل المغري الذي يشبه شكل الأفوكادو إلى حدٍّ كبيرٍ. إن احتواء مسحوق لوكوما على فيتامينات A و B و C والمعادن مثل: الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم، وكذا البوليفينول والكاروتينات، يجعله من مضادات الأكسدة القوية، ويجعله مسؤولاً عن تحسين نموّ الخلايا، وتحسين جهاز المناعة، وتحفيز إنتاج الكولاجين وصحّة العظام، ويمكن تناوله دون القلق بشأن ارتفاع مستويات السّكر في الدّم. إن مسحوق لوكوما مثالي للأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن، لأنه يحتوي على مستويات عالية من الألياف، ويمكنه إزالة السّموم التي يمكن أن تسبّب زيادة الوزن بشكل فعّال. لا تنسى عزيزي إضافته إلى عصيرك اليومي بعد التمارين الرياضية، خاصة وأن مسحوق لوكوما يعتبر بديلاً جيداً للسّكّر والمُحلّيات الاصطناعية الأخرى.
10. حبوب كينوا
الكينوا من الحبوب التي تنمو في أمريكا الجنوبية، وقد بدأت في الانتشار في أماكن أخرى من العالم. وتُعدُّ الكينوا بروتيننا كاملاً لأنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الضرورية التي لا يمكن للجسم إنتاجها، بل يعتمد على الغذاء لأجل الحصول عليها. ويمدُّ كل كوب من الكينوا المطبوخة الجسم بما يقارب 8 غم بروتين، وهذا ما يجعل منها خياراً مثالياً للرياضين وللعديد من الحالات الصحية التي تتطلب تناول كمية كبيرة من البروتين، وللأشخاص النباتيين، ولمن يعانون من حساسية الغلوتين، لأن الكينوا خالية من الغلوتين، ومناسبة أيضاً للذين يعانون من حساسية اللاكتوز في حليب البقر، حيث يستخرج منها حليب الكينوا. حبوب الكينوا الغنية جداً بالألياف والحديد والزنك وفيتامين ’’إي‘‘، تعتبر مصدراً ممتازاً لمضادات الأكسدة، وتساعد في خفض الوزن، والحفاظ على صحّة القلب، والوقاية من مرض السّكري. تلعب حبوب الكينوا دوراً في نجاح عملية فقدان الوزن، إذ تساعد في تقليل الشهية وكبحها، كما أن لها تأثيراً إيجابياً على عمليات الأيض في الجسم. الكينوا قليلة السعرات الحرارية وسريعة التحضير، وتساعد في السيطرة على معدلات سكر الدّم، وزيادة فترة الإحساس بالشبع، وامتلاء المعدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقرأ أيضا: كيف تبدو أصغر سناً
