تَـعرَّف على الفن الأمـازيغي

         الأَمَازِيغُ أَوِ البَرْبَرُ هُمْ مَجْمُوعَةٌ إِثْنِيَةٌ مِنَ شَمَالِ أفْريقِيَا وَتَحْدِيداً بِلَادَ المَغْرِبِ وِإفْريقِيَّة. يَتَحَدَّثُونَ لُغَاتٍ ذَات صِلَةٍ تَنْتَمِي إِلَى عَائِلَةِ اللُّغَةِ الآفْرُوآسْيَوِيَّةِ. يَتَوَاجَدُ الأَمَازِيغُ اليَوْمَ فِي المَغْرِبِ وَالجَزَائِرِ وَلِيبِيَا، بِالإِضَافَةِ إِلَى نِسَبٍ مُتَفَاوِتَةٍ فِي تُونُس وَمُورِيتَانيَا، وَمِصْرَ، وَمَالِي، وَالنِّيجِر. أَمَّا الشَّتَاتُ الأَكْبَرُ، فَيَعِيشُ فِي دُوَلِ المَهْجَرِ، مِثْلَ فَرَنْسَا وَبِلْجِيكَا وَهُولَنْدَا وَأَلمَانْيَا وَإِيطَالْيَا وَكَنَدَا وَبُلْدَانٍ أُخْرَى. غَالِبِيَّةُ الأَمَازِيغِ مِنَ المُسْلِمينَ السُّنَّةِ. تَمِيلُ الهوِّيَّةُ الإِثْنِيةِ البَرْبَرِيَّةِ اليِوْمَ غَالِباً لِأنْ تَكُونَ إثْنُولُغَوِيَّةً، تَشْمَلُ النَّاطِقِينَ بِالأَمَازِيغِيَّةِ، لَكِنْ أَيْضاً يُمْكِنُ أَنْ تَشْمَلَ النَّاطِقِينَ بِالعَرَبِيَّةِ.

من أشهر الشخصيات الأمازيغية: يوغورطا، ويوبا الثاني، ويوسف بن تاشفين، محمد بن عبد الكريم الخطابي، زين الدين زيدان. وتمثل الرقصات الأمازيغية القديمة تشكيلة بالغة الغنى، ومن بين هذه الرقصات المعروفة في المغرب “تيسيت” التي يؤديها راقصان أو ثلاثة، و”أحواش” وهي رقصة جماعية.. إلخ.

أما بالجزائر، فإن رقصة “الترحاب” ما زالت تمارس في الاحتفالات العائلية أو القروية في الأوراس والمناطق المحاذية له، مثلها مثل الرقصة التقليدية النسائية القبائلية.

اقرأ أيضا: التراث الفلسطيني فن يحكي تاريخ

وتتطور هذه الموسيقى وتتعصرن جنباً إلى جنب مع “أغنية ملتزمة” يمثلها في الجزائر مغنون مثل: ’’معطوب الوناس‘‘ و ’’فرحات مهني‘‘، وفرق موسيقية أسماؤها في حدّ ذاتها تلمح إلى تعلقها بالدفاع عن ثقافتها المهددة بالزوال (فرقة إيمازيغن، وفرقة “إيزوران”مثلا)، وقد تطورت هذه الأغنية الملتزمة أساساً مع ظهور الحركة المطالبة باسترداد الهوية الأمازيغية في سنوات السبعينيات والثمانينيات. ومن أشهر الأغاني الأمازيغية في العالم العربي أغنية “إناس إناس” للفنان المغربي ’’محمد رويشة‘‘، والتي أداها الفنان حمزة نمرة.

كما احتفظت الثقافة الأمازيغية بفنٍّ زخرفيٍّ موغل في القدم، ويتجلى هذا الفن الزخرفي العريق في نسيج الزرابي وصناعة الخزف، حيث يتخذ شكل رسوم هندسية تستعمل في أغلب الأحيان حروف أبجدية “التيفيناغ”، كما أن الصناعات الحرفية من ذهب وفضة وغيرهما، عنصر آخر لا يمكن تجاهله من عناصر هذه الثقافة، بل وهي إحدى الوسائط التي بدأت تعرف بها على المستوى العالمي.