اكتشف علماء الآثار رصيفاً حجرياً ملوناً عمره 3500 عام في تركيا، يمكن اعتباره أقدم الآثار الفسيفسائية في البحر الأبيض المتوسط. وتشير الخزفيات التي تمّ العثور عليها أيضاً هناك إلى تأكيد فرضية أن الموقع قد يكون مدينة زيبالاندا المفقودة.

في موقع أوشاكلي هويوك (Usaklı Höyük)، بالقرب من مدينة يوزغات (Yozgat) شرق العاصمة أنقرة عاصمة تركيا، اكتشف علماء الآثار الأتراك والإيطاليون رصيفاً يمكن اعتباره أقدم الآثار لفسيفساء البحر الأبيض المتوسط: أنقاض معبد حثي يعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد. لقد تمّ إنشاء هذا المعبد قبل 700 عام قبل أقدم الفسيفساء المعروفة في اليونان القديمة! وتمّ تكريسه لـ Teshub، إله العاصفة الذي يعبد من قبل الحثيين، وهو ما يعادل زيوس بين الإغريق. ورجح أحد علماء الآثار، أن الكهنة الحثيين “كانوا يؤدون طقوسهم في هذا المكان وهم ينظرون إلى قمة جبل كيركينيس”.

اقرأ أيضا: تعرف على الفن الأمازيغي

بالإضافة إلى الفسيفساء، اكتشف علماء الآثار أيضاً خزفيات من أحد القصور، مما يدعم الفرضية القائلة بأن أوساكلي هويوك هي بالفعل مدينة زيبالاندا المفقودة. مكان عبادة رئيسي مخصص لإله العاصفة، المذكور بانتظام في الألواح الحثية، ولا يزال موقع زيبالاندا الدقيق غامضاً حتى يومنا هذا.

يقول العالم داجوستينو (M. D’Agostino): “يتفق الباحثون على أن أوساكلي هويوك هي واحدة من أكثر المواقع احتمالاً. ومع اكتشاف بقايا القصر وأوانيه الخزفية والزجاجية الفاخرة، تَعَزَّز هذا الاحتمال. فنحن نفتقر فقط إلى الدّليل النهائي: جهاز لوحيّ يحمل إسم المدينة.”

 

Tags:

سجل دخول بمعلومات حسابك

Forgot your details?