يَلْعَبُ التَّغَيُّرُ الكِيمِيَائِي فِي المُخِّ دَوْراً أَسَاسِيَاً فِي الإِصَابَةِ بِمَرَضِ الذُّهَانِ، وَالمَوَادُّ الكِيمِيَائِيَّةِ الَّتِي تَدُورُ حَوْلَهَا الأَبْحَاثُ تُعْرَفُ بِـ’’دوبامين‘‘ و’’سيروتونين‘‘، وَهِيَ مُتَوَاجِدَةٌ فِي أَجْزَاءٍ كَثِيرَةٍ مِنَ المُخِّ، خَاصَّةً فِي الفصِّ الصَّدغِيّ.

تعريفه

يُعرَّف الذهان على أنه فقدان الاتصال بالواقع، وأبرز أعراضه هو الهذيان، أي إدراك الشخص المصاب للأشياء بشكل مختلف عن المحيطين به، وتطوير الأفكار التي لا يُقِرُّها الآخرون باعتبارها أفكار منظمة وذات مصداقية. لا يكون الشخص المصاب بالذهان بشكل عام على دراية بهذيانه خلال المرحلة النشطة، ومع ذلك يمكنه أن ينتقدها جزئياً ويقبل الفكرة.

أعراضه

تختلف أعراض الذهان كثيراً من شخصٍ مريضٍ إلى آخر وتتطور مع تقدمِ المرض. وقد تظهر الأعراض واضحةً لدى البعض، بينما البعض الآخر قد يبدو طبيعياً، حتى يبدأ بمحاولة شرح أفكاره للاخرين، هنا يظهر الخلل. في حالات نادرةٍ، يمكن أن يكون الذهان مصحوباً بهلوساتٍ أو أوهامٍ. الوضع الأكثر شيوعاً هو الهلوسة السمعية “سماع الأصوات” والتي نادراً ما تكون هلوسةٌ في الروائح، أو في حاسّة الذوق، أو هلوسةُ بصريةٌ. أما الوضع الأكثر شيوعاً بالنسبة للذهان المصحوب بالأوهام، هو اعتقاد الشخص أن هناك مؤامرةً تُحاك ضده لإيذائه. كل هذه اضطرابات لمرض الذهان لا يفطن لها المريض تمامًا، ويبقى غير مدركٍ لها. ومن الأعراض أيضاً لهذا المرض:

  1. النوم والشهية مضطربان.
  2. القلق والتوتر الدائمان.
  3. تجاهل النظافة الشخصية والمظهر.
  4. الافتقار إلى الطاقة والتركيز.
  5. الإصابة بالاكتئاب والمزاج المتغير.
  6. النوم لفترات طويلة أثناء اليوم.
  7. عدم وجود تعابير للوجه في المواقف المختلفة.
  8. الإصابة بالأوهام.
  9. الهلوسة السمعية والبصرية.

أسبابه 

ينتج الذهان بشكلٍ رئيسيٍّ عن اضطراب النواقل العصبية في الدماغ، بما في ذلك ’’الدوبامين‘‘. الغرض من العلاجات المضادة للذهان هو تنظيم ’’الدوبامين‘‘. يمكن أيضاً استهداف النواقل العصبية الأخرى (السيروتونين، الجلوتامات على سبيل المثال).

أسباب هذه الاضطرابات متعددة ومنها:

  • علم الوراثة: نقص الجين …
  • البيئة: الحرمان من الأكسجين لدماغ الطفل عند الولادة، استهلاك الحشيش، التبغ، التعرض للعدوى التي تصيب الدماغ مثل داء المقوسات، التهاب الدماغ …
  • مسبب جسمي: ورم في المخ على سبيل المثال…
  • فرط تحفيز المناعة: وذلك نتيجة العديد من العوامل، مثل الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.

اقرأ أيضا: 10 نصائح للتعامل مع مريض الفصام

تشخيصه

يعتمد تشخيص الذهان على ملاحظة العلامات السريرية للمصاب، واستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى (مثل استخدام مواد مخدرة أو دواء أو مضاعفات جراحية). يتمّ إجراء عدد من الاختبارات الإضافية، مثل فحص الدّم، وأحيانًا التخطيط الدماغي لاستبعاد الصرع، والتصوير بالرنين المغناطيسي، أو أشعة مقطعية على الرأس لاستبعاد آفات الدماغ.

علاجه

ويشمل علاج الذهان استخدام مزيج من الأدوية المضادة له لتخفيف أعراضه، والتي يمكن أن تقلل من الأعراض الإيجابية للذهان، بالإضافة إلى جلسات العلاج النفسي، وتقديم الدعم الاجتماعي للمصاب. إذا ما حصل المريض على العلاج المناسب، فهو يستطيع أن يعيش حياته بشكلٍ طبيعيٍّ، ولكن هذا لا يعني شفاءه تماماً، بل يعني السيطرة على الأعراض فقط، فغالباً  هذا المرض لا علاج نهائيٍّ له.

_______________________

إقرأ ايضا : 10 نصـائح ذهبية.. للتعامل مع مريض الزهايمر

Tags:

سجل دخول بمعلومات حسابك

Forgot your details?