متحف السلاح بـ قصر عابدين وهو متحف من مجموعة متاحف داخل قصر عابدين بني متحف الأسلحة عام 1928، بأمر من الملك فؤاد الأول الذي كان عاشقا لجمع واقتناء الأسلحة، وهي هواية ورثها عنه نجله الملك فاروق آخر ملوك مصر.
وجمع الملكان فؤاد وفاروق مقتنيات المتحف بشراء بعضها من المزادات العالمية، بينما حصلا على البعض الآخر كهدايا من ملوك ورؤساء العالم، وورثا قطعا أخرى عن جدهما الأكبر محمد علي، وظل المتحف متاحا فقط للزيارات الرسمية لرؤساء وملوك الدول الأخرى،
ولم يسمح للجمهور بزيارته إلا بعد مرور 70 عاما على تأسيسه، وتحديدا في العام 1998. ويوجد المتحف في حي عابدين، أحد الأحياء التي تتميز بطابع معماري فريد، جامعا بين الطرازين التراثي والمعاصر. وهو ما يبرز من خلال ما يضمه من أسلحة ترصد مدى ما عرفته من تطوّر على مرّ القرون والعقود،
بداية من الأسلحة البيضاء من خناجر وسيوف ووصولا إلى الأسلحة النارية من بنادق ومسدّسات. ومن أبرز المقتنيات مجموعة سيوف مهداة للملك فاروق بمناسبة زواجه، أكثرها جمالا سيف من الذهب الخالص المطعّم بالألماس، وهو هدية من ملك إنكلترا، جورج السادس، في يوم زفاف ملك مصر من الملكة فريدة.
شاهد المغرب بلد الجمال والطبيعة الفريدة
كما يضم المتحف سيفا آخر من الذهب الخالص أهداه له أمير الكويت الراحل، عبدالله السالم الصباح، بمناسبة زواجه الثاني من الملكة ناريمان، ووضع بجانب السيف صورة الزفاف الملكي، التي تظهر فيها ناريمان مرتدية فستانا مرصعا بالألماس والأحجار الكريمة.
ومن أثمن القطع المعروضة الخنجر الخاص بالقائد العسكري الألماني روميل ثعلب الصحراء، والذي كان قاد قوات المحور خلال الحرب العالمية الثانية، وكان الملك قد حظي بترحيب كبير من الملك فاروق والكثير من المصريين ممّن وجدوا في انتصارات الألمان فرصة للتخلّص من الاستعمار البريطاني لمصر.
زي الفارس لاما المصنوع من الصلب والجدير بالإشارة أن المتحف يضمّ أيضا المسدس الخاص بالزعيم الإيطالي موسوليني، وقد اشتراه فاروق أيضا من أحد مزادات الأسلحة بإيطاليا.
الواجهات المعلقة في أرجاء عديدة من المتحف، تحوي كما هائلا من الأسلحة النارية، بداية من مسدس الغدارة، التي تعتبر أقدم أنواعها، والتي اشتقت اسمها من كلمة غدر، حيث كانت الحروب في الماضي تخاض بالسيوف وجها لوجه، على عكس المسدس الذي لا يحتاج إلى المواجهة