يتعـاطى ولا يريد التوقف، ماذا تفعل؟

قد تشعر بالغضب واليأس لأنّ أحد أحبائك لا يريد التوقف عن تعاطي المخدرات. قد تشعر أيضًا ببعض الذنب، فأنت تقول في نفسك انك لا ترقى إلى مستوى ذلك، ولا يمكنك مساعدته. في هذه الحالة التي تبدو سيئة للغاية بالنسبة لك، ما الذي يمكنك التفكير به؟

هل يمكنني إجباره على العلاج؟

قد ترغب في إجباره على علاج نفسه. وهذا أمر مشروع تمامًا في مواجهة شخص يعاني من مشكلة ولا يهتم. لكن هذا غير ممكن!

في الواقع، يعتمد نجاح نهج الرعاية على التحالف الذي يجب تشكيله بين المحترف ومتعاطي المخدرات. لا يمكن أن يوجد هذا التحالف العلاجي إذا لم يشارك الشخص طواعية في الرعاية المقترحة له.

إن محاولات جعله يقتنع بالتوقف او الخضوع للعلاج من خلال الإكراه أو المراقبة أو الابتزاز أو غيرها من الوسائل محكوم عليها بالفشل. إن الرغبة في التحكم في الأمر معناه أنك أن تنسى أن قريبك مدمن، وأن استهلاكه أصبح بالنسبة له ضرورة تجعله يتحايل على الوسائل المستخدمة لمنع أو الحد من تعاطيه للمخدرات. وهذا لا يعني أنه لا يمكنك فعل أي شيء.

لديك كل الحق في المطالبة بحدود معينة لا يجب تجاوزها.

شاهد ايضا:

خطوات بسيطة لتنعم بالسلام الداخلي

هل تحتاج إلى الهدوء والصفاء الذي يجلبه لك تحقيق السلام الداخلي؟ وهل يمكننا فعلا الوصول الى هذا السلام في ظل المشاكل التي نمر بها كل يوم والضغوط والصراعات التي لا تنتهي والعالم المليء بالحروب والمشاكل والنزاعات الداخلية وتوالي الأزمات؟ لا مشكلة، كل ما تحتاجه يمكن تحقيقه، وهذا ما سنعرضه في هذا المقال، حيث سنعلمك في…

خذ خطوة للخلف

تمرّ علاقة الشخص المدمن على تناول المخدرات بمراحل مختلفة. سيعرف مراحل إنكار المشكلة، والتي لن يكون من الممكن له التوقف خلالها. ولكن في أوقات أخرى، سيبدأ بالتساؤل، ويدرك أن هناك شيئًا خاطئًا، وسيقول في نفسه بأنه يجب أن يفعل شيئا. وإذا بدا التوقف مستحيلًا اليوم، فهذا لا يعني أنه سيستطيع التوقف غداً.

أفضل طريقة للعمل هي أن ترجعَ خطوة إلى الوراء وتُقرِّرَ عدم محاولة حلّ هذه المشكلة. يمكنك أن تظن أنه سيكون عدم اهتمام منك بقريبك ولكنه في الحقيقة وسيلة لمساعدته. في الواقع، هي طريقة لتُفهمه أنه لا يوجد لديك حلّ له وأنه إذا كان هناك حلّ، فلا يمكن أن يأتي إلَّا منه.

قيّمْ قدرتك على تَحَمُّل الوضع

من المهم أن تقيّم الوضع، وهل ما زلت مستعدًا لدعمه أم لا. وما هي عواقب جهدك معه على حياتك اليومية،وعلى أموالك، وعلى رفاهيتك؟ أين توازنك الشخصي وصحتك؟ ما الذي لا يطاق في سلوكه؟ يجب أن يسمح لك هذا التأمل بإخباره بما هو مقبول بالنسبة لك وغير مقبول ومحتمل وغير محتمل.

تكبير الدائرة

التواجد في الجوار لا يفرض عليك دومًا مساعدة أحد أقربائك. في بعض الأحيان قد يكون التورط عاطفيا معه وبشكل كبير عقبة في حدّ ذاته ويعرقل التوصل الى حلّ ويعطله. في هذه الحالة، لا تتردد في دعوة أشخاص آخرين.

أفراد من المحيطين بكم يمكنهم مساعدتك في تحليل وتقييم الموقف.

إن الرغبة الملحّة في مساعدة أحبائك والوسائل التي تمَّ نشرها لتحقيق ذلك، لا تكفي دائمًا لتحقيق التغيير. لهذا السبب، قد يكون من المهم للغاية مشاركة الآخرين معك فيما يجري. سيؤدي ذلك إلى تخفيف حملك ويساعدك على أخذ استراحة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أقرأ أيضا: 6 طرق لاستعادة وضوح الرؤية وصفاء الذهن