هل تشعر أن دراستك ليست على ما يرام؟ هل يعود ذلك لنتائجك المخيبة للآمال؟ أم لأنك تقف عاجزًا عن الإجابة عندما يُطرح عليك سؤال ما؟ أم لأنك تجد صعوبةً في فهم الأفكار واستيعابها؟..
إذا كان جوابك على تلك الأسئلة بنعم، فلا تقلق هذا أمرٌ طبيعي يعاني منه أغلب طلاب الجامعة في وقت ما من مسيرتهم الدراسية، لكن الناجح فقط من يسعى للتغلب على هذا الشعور ويتابع دراسته ليحقق النجاح، ولتجاوز ذلك إليك بعض النصائح:
في هذا المقال
1- الاعتناء بالحالة النفسية والمزاج العام
يعلم الجميع أن الحالة النفسية للشخص لها الدور الأكبر في حياته بشكل عام سواء أراد إنجاز عملٍ معين أو تعرض لأي أمر، لذلك أنصحك بالاهتمام بحالتك النفسية والعمل على تحسين مزاجك العام الذي ولابد أنه ليس على ما يرام، من خلال القيام بكل ما يجعلك بعيدًا عن المشاعر السلبية، طبعًا هنا أنت الأعرف بها ومع ذلك سأقترح أفكارًا أنا شخصيًا أجدها مفيدة في تحسين المزاج :
1- المشاركة برحلات ترفيهية، وما أكثرها.
2- ارتياد الأماكن العامة كالمسارح والسينما والنوادي.
3- قضاء فترة من الوقت بأحضان الطبيعة.
وحتى إن عاكستك الظروف وأُجبرت على البقاء في المنزل لسببٍ ما، يمكنك القيام بالكثير من الأشياء الممتعة كسماع الموسيقى واللعب بألعاب الفيديو التي أجد فيها متعةً لا توصف، لكن إحرص أن لا يتحول الأمر للإدمان فتحصل على نتيجة عكس ما تريد.
اقرأ أيضا:
2- تحديد سبب المشكلة أولى خطوات الحل
ابحث عن الأسباب التي قادتك إلى الشعور بالملل والضجر في الدراسة واعمل على تجاوزها، فإذا كنت تعاني من مشكلةٍ في التركيز فالحلُّ جدُّ بسيط، عليك أن تجعل وقت الدراسة منظماً بشكل أفضل بحيث تكون فترة الدراسة أقل وعدد الاستراحات خلالها أكثر، ليساعدك ذلك على استعادة نشاطك واكمال الدراسة دونما ملل.
وأما إذا كان السبب هو الانشغال بأمورٍ أخرى تلهيك عن الدراسة وخاصةً أن حياتنا اليوم مليئة بتلك الأمور التي تشغلنا دائمًا كالإنترنت مثلًا، فاحرص أن تُبقي نفسك بعيدًا عنها ولو احتجت مساعدة الآخرين من حولك.
3- التواصل مع من يمكنهم مساعدتك
ربما من المفيد لك أن تتواصل مع من هم محل ثقتك وتتناقش معهم حول حياتك الدراسية وما تعانيه من هواجس وأفكار سلبية، فقد يقدمون لك النصيحة أو قد يتمكنون من تغيير بعض الأمور لتساعدك في تجاوز هذه المرحلة.
فمدرّسك مثلًا – برأيي الشخصي – هو أفضل الأشخاص وأعرفهم والقادر على فهم ما يدور بذهنك وتقديم النصح لتطبيق أفضل الطرق لدراسة التخصص من حيث أوقات الراحة والدراسة بشكلٍ أكثر مرونة، كما يمكنه مثلًا أن يحدد دوامك في الأوقات التي تكون فيها طاقتك بأعلى مستوياتها وهذا ما سيساعدك على الاستيعاب بشكلٍ أفضل، أو قد يسمح لك بالدوام بشكلٍ جزئي أو يمنحك وقتًا أطول لإنجاز واجباتك.
4- اقضِ وقتًا أطول بعيدًا عن أجواء الجامعة
إذا وجدت نفسك لاتزال تشعر أنك لست بأفضل حالٍ دراسيًا، من المستحسن أن تغادر جوّ الجامعة والدراسة وتقضي فترةً أطول بعيدًا عنها وتعيش حياةً ملؤها النشاط، فقد يكون سببًا في شحذ همتك ورفع مستوى طاقتك لتقبل على الدراسة من جديد.
اقرأ أيضا:
5- أعد خياراتك وادرس البدائل
في حال باءت كل تلك المحاولات بالفشل ولم تنفع بشيء، وبدأتَ تقتنع أنك اخترت التخصص الخاطئ وأنك وقفت عاجزًا عند هذه المرحلة عن التقدم بل ولم تعد راغبًا بالمتابعة، فاعلم أنَّه الوقت الأفضل للتغيير والتفكير مليًا بالبدائل المتاحة ثم القيام بخطوةٍ جريئة من شأنها أن تحدد مستقبلك وحياتك كلها وسأعرض عليك منها:
1- الابتعاد عن الاختصاص الذي تدرسه والبحث عن التخصص الذي يلبي مواهبك وطموحاتك بحيث تشعر أنك ستحقق فيه نجاحًا باهرًا.
2- إن لم تكن ترغب بالدراسة النظرية، هناك فرصة لاختيار بعض الاختصاصات المهنية التي تعتمد على الناحية العملية أكثر من النظرية.
3- يمكنك أن تبدأ عملًا في مجالٍ ما لا يحتاج للدراسة أو أن تعود لعملٍ سابق كنت قد خبرته لفترةٍ وجيزةٍ.
في النهاية، يقودنا هذا المقال إلى التذكير بأهمية اختيار التخصص الذي ترغب بدراسته بعناية وتأنّي، بحيث تشعر أنك ستبدع فيه وتحقق النجاح الذي ترغب. فحتى لو أنهيت دراسته دونما منغصات لا أعتقد أنك ستجد نفس السلاسة عندما تدخل مجال العمل.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: أراجيك
Tags: الجامعة تعليم مدارس وجامعات