هُنَاكَ بَعْضُ الأَطْعِمَةِ الصِّحِّيَّةِ الَّتِي قَدْ تَكُونُ مُمِيتَةً إِذَا تَمَّ تَنَاوُلُهَا بِكِمِّيَّاتٍ كَبِيرَةٍ. لِذَلِكَ، فَإِنَّ القَاعِدَةَ الَّتِي يَجِبُ عَلَى الجَمِيعِ اتِّبَاعُهَا فِي تَنَاوُلِ الطَّعَامِ، هِيَ الوَسَطِيَّةُ بِدُونِ إِفْرَاطٍ أَوْ تَفْرِيطٍ. وَمِنْ هَذَا المُنْطَلَق، إِلَيْكُمْ بَعْضَ الأَطْعِمَةِ الَّتِي سَتَكْشِفُ أنَّهَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ سِلَاحًا ذُو حَدَّيْنِ، مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَفْتِكَ بِصِحَّتِكَ أَوْ بِحَيَاتِكَ فِي ضَرْبَةٍ وَاحِدَةٍ.

1 – العسل

إضافة إلى أنه مصدر للطاقة للكبار والصغار، فإن العسل يشبه المضادات الحيوية، حيث أن له القدرة على قتل العديد من الميكروبات والفيروسات والفطريات، كما يساهم كونه بديلًا للمحلِّيات المكررة والمصنعة في الوقاية من العديد من مشاكل السمنة، وأمراض القلب وتصلبات الشرايين، وكذا الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي، ومعالجة السُّعال والجُروح والقُروح والعيون، والوقاية من السرطانات… ولكن هذا لا يعني أن استخدام العسل قد يكون آمنًا دومًا، بل يجب علينا أولاً التأكّد جيدًا من مصدره وجودته، لأنَّه يمكن أن يتحول إلى سُمٍّ قاتلٍ لا محالة؛ مثلاً العسل غير المبستر غالبًا ما يحتوي على سُمِّ ’’غرايوتانوكسين‘‘ الذي يمكن أن يسبب الدوار والضعف والتعرق الشديد، والقيء لمدّةِ يومٍ كاملٍ… هذا إذا كان مغشوشاً، أما إذا كان طبيعياً، فيجب الانتباه إلى بعض الأضرار الصحية التي قد يسببها، كتحفيز الإصابة بالحساسية لما يحتويه من مزيج من حبوب اللقاح والأنزيمات الهاضمة، وهي موادُ قد تكون مثيرةً للحساسية، وقد تسبب أعراضاً شبيهةً بالرّبو، واضطرابات نبض القلب، وغثيان وتقيؤ، ودوار وضعف عام وإغماء، وشعور بلسعات في الجلد، لا سيما عند تطبيق العسل موضعيًا على البشرة. هذا وقد يتسبب تناول كميات كبيرة من العسل في رفع مستويات سكّر الدّم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النمط الثاني…

إقرأ أيضا:  5 نصائح غذائية للحفاظ على الصحة

2البيض النيء

عادةً ما نشاهد الرياضيين يتناولون اللبن مع البيض النيء صباحًا للحصول على الطاقة، فهل هذا صحي؟ تبعًا لتوصيات وزارة الزراعة الأمريكية، لا ينصح بشرب أو أكل البيض نيئًا بشكل عام، ولكن من الممكن تناول البيض الذي خضع لعمليات بسترة عالية الجودة بهيئته النيئة دون طهي، والحرص على الاحتفاظ به في الثلاجة طوال الوقت لضمان سلامته وإطالة عمره. ورغم أن فوائد شرب البيض نيئًا المحتملة عديدة، إلا أنه قد يكون له بعض الأضرار والتي تفوق فوائده، خاصة إذا علمت أن فوائده هي ذاتها التي يحملها لك البيض المطهوّ. يجب الانتباه إلى أن البيض النيء يحتوي على بكتيريا السالمونيلا التي تسبب التهاب الجهاز الهضمي والأمعاء مسببة الإسهال، والحمّى، والتّقي.. ليس هذا فحسب، بل إنَّها قد تؤدي إلى الوفاة إذا انتقلت إلى الدم..

3 -القهوة 

يقبل الناس عادةً في الصباح على شرب القهوة من أجل طرد النّعاس وتحسين المزاج، لكنّ فوائد هذا المشروب الشهير عالمياً لا تقفُ عند التركيز فقط، بل تشملُ عدةَ فوائدَ صحيةٍ غير متوقعةٍ، ابتداءاً من خفض فرص الإصابة بمرض السكري، وحماية خلايا الجسم من ضرر التأكسد الناجم عن الجذور الحرة، وإسهامها في تحسين الذاكرة والقدرة الادراكية، والتقليل من الإصابة بمرض الزهايمر. إلا أن القهوة لا تخلو من الأضرار، والتي يتعلق أغلبها بهشاشة العظام، وبالجهاز العصبي وتهيُّج المعدة، وقد تصل في بعض الأحيان إلى الإصابة بقرحة المعدة، كما أنها تزيد من معدل ضربات القلب، وتقلِّل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد.

4 – جوزة الطيب

إضافتك للقليل من مبشور جوزة الطيب إلى طعامك لا يضفي على أطباقك فقط النكهة والرائحة الزكية، لأن له العديد من المزايا والفوائد الصحية، خاصة إذا علمت أنها تحتوي على العديد من المعادن ومضادات الأكسدة الهامة للجسم وتعزيز مناعته، لا سيما الكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيز. ليس هذا فحسب، بل تحافظ على صحة الدماغ وتعزز وظائف الإدراك، وتساعد على علاج أمراض الكبد، وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي، إضافة إلى دورها في تحسين صحة البشرة، والمساعدة على النوم. ورغم فوائد جوزة الطيب العديدة التي ذكرناها آنفاً، إلا أن الزيادة عن الحدّ في استخدام جوزة الطيب قد يسبب العديد من الأضرار مثل زيادة معدل دقات القلب، والتعرق الزائد، والهلوسة، وزغللة العيون، والنوبات، والغثيان، والدوخة، وجفاف الفم، والتهيج…

إقرأ أيضا: 5 فيتامينات.. لا تفوتك هذا الشتاء

5التونة

لمعرفتهم بفوائدها الكثيرة، تُعدُّ الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي من أكثر الدول استهلاكًا للتونة في العالم، وذلك لاحتوائها على ’’أوميجا 3‘‘ لفوائدها الجمة؛ كالتقليل من خطر الإصابة بذاء الرئة، والتقليل من خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع، والتقليل من تصلب الشرايين، وتقوية المفاصل، والحماية من مرض الزهايمر، والحدِّ من خطر الإصابة بأمراض القلب. وعلى الرغم من الفوائد المتعددة للتونة، إلّا أنّ هناك بعض المحاذير التي يجب الانتباه لها عند استهلاكها، حيثُ توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة، بتجنُّب تناول أنواع التونة التي تحتوي على كميّات عالية من الزئبق؛ مثل التونة كبيرة العين، وذلك لأن الزئبق قد يعمل كسُمٍّ عصبيّ؛ ويؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على الأطفال والأجنّة؛ حيثُ أنّ أدمغتهم تتطوّر بسرعةٍ وتحتاج إلى امتصاص العناصر الغذائيّة بسرعةٍ كبيرةٍ لمُجاراة هذا التطور، وقد يُعيق الزئبق هذه العمليّة. كما أنّ تعرّضهم لجرعاتٍ عاليةٍ منه قد يُسبّب الشلل الدماغي، والصمم، والعمى لديهم. أمّا لدى البالغين فإنّ تناول جرعاتٍ عاليةٍ من الزئبق قد يؤثر في مستويات الخصوبة، والقدرة على تنظيم ضغط الدّم.

6 فول الصويا  

يُعدُّ فول الصويا من أكثر البقوليات التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين. لذلك، يعتبر الطعام المفضل لدى الكثير من الرياضيين والأشخاص النباتيين، الذين يفضلون البروتينات النباتية عن الحيوانية. ليس هذا فحسب، بل إنَّه يعزز مستويات الخصوبة ويقلل من أعراض سنِّ اليأس وفرص الإصابة بسرطان الثّدي. كما أن فول الصويا يساعد في تقوية العظام، ويؤخر علامات الشيخوخة، ويساعد على فقدان الوزن. وعلى الرغم من فوائده الكثيرة، إلَّا أنَّه يؤثر على النساء المصابات بسرطان الثدي، كما يؤثر على الهرمونات الذكرية وبالضبط على إنتاج التستوستيرون في الجسم لدى الرجال، كما يؤثر على الحوامل والمرضعات. ويتسبب تناول فول الصويا لفترات طويلة وخاصة على شكل مكملات غذائية في إحداث مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك والغثيان والانتفاخ، إضافة على أنه غير آمن على الأطفال، ويؤثر على الغدة الدرقية.

7 شوكولاتة النوتيلا

معشوقة الجميع، الكبير قبل الصغير، إنها شوكولاتة النوتيلا، يتهافت عليها عشاقها دون أن يعلموا الخطر الكامن وراء تناولها. فعلى الرغم من الشهرة الواسعة لهذه الشيكولاتة، إلا أنها تشكل الخطر لصحتك، لأنها تستخدم زيت لب النخيل، أرخص أنواع الزيوت المتوافرة في الأسواق، واستبداله بزيت آخر قد يكلف الشركة ما بين 8 و22 مليون دولار سنويًا، مما سيضطرها لرفع سعرها. يعتبر زيت النخيل المسؤول عن نعومة ملمس وسيولة شوكولاتة النوتيلا وقوامها، وزيادة مدة صلاحيتها بشكلٍ كبيرٍ، لكنه يُعالَج في درجات حرارة تفوق الـ200 درجة مئوية، لإزالة لونه الاحمر ورائحته. فالتسخين على درجةٍ حرارةٍ عاليةٍ بهذا الشكل، يتسبب في إفراز موادٍّ ملوثةٍ تسمى ’’إسترات الحمض الدهني جليسيديل‘‘، التي تتحول عند هضمها إلى مادة ’’الجليسيدول‘‘، والتي قد تتسبب بحدوث الأورام السرطانية.

ـــــــــــــــــــــــــــ

إقرأ أيضا: لماذا يعتبر الإفطار فائق الأهمية؟

Tags:

سجل دخول بمعلومات حسابك

Forgot your details?