لِلشَّيْخِ الدُّكتُور إبْراهِيم الحمْد أَكْثَر مِنْ ثَمَانِينَ مُؤَلَّفاً فِي عَدَدٍ مِنَ المَوَاضِيعِ وِالفُنُونِ: فِي العَقَائِدِ، وَالأَدْيَانَ وَالفُرُقِ وَالمَذَاهِبِ، وَالأَحْكَامِ، وَالأَخْلَاقِ وَالتَّرْبِيَّةِ وَالسُّلُوكِ، وَالآدَابِ والسِّيرَةِ، وَالمُشْكِلَاتِ الاجْتِمَاعِيَّةِ، وَقَضَايَا المَرْأَةِ..
اخترنا لك عزيزي القارئ هذه النّصائح القيّمة من جلّ ما كتبه شيخنا رحمه الله:
١)- ليس بالضّرورة أن يكون لك رأيٌ في كل نازلة، أو مسألة، أو مشكلة.
٢)- وإذا كان لك رأيٌ في شيء من ذلك، فليس بالضّرورة أن تُبْدِيهِ. وإذا أردت إبْداءَه، فليس بالضرورة أن تُبْديهِ لكلّ أحد أو في كل مناسبة.
٣)- وإذا أبديته، فليس بالضرورة أن تتشنّج في إبدائه، أو تتعصب له، أو تظنّ أنه حقّ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
٤)- وإذا خالفك الرأي أحدٌ من النّاس، فليس بالضّرورة أن يكون ذلك المخالف عدوّاً، أو متربصاً، أو حاسداً.
٥)- وليس بالضّرورة، إذا انتقدت أحداً من الناس، أن تسعى إلى تجريحه، وإسقاطه، والإساءة إليه، وتجريده من كل حسنة.
٦)- وليس بالضّرورة، إذا اختلفت مع أحد، أن تُعاديه، وتدعو إلى عداوته، وتُشهِّرَ به قدر ما تستطيع.
٧)- وليس بالضّرورة، إذا كان بينك وبين أحد من الناس خصومة، أن تنقُل هذه الخصومة إلى كل من يتصلُ به أمرُك حاملاً شعار: (معي أو ضدي). بل يكفي أن تنحصر الخصومة بين أصحابها قدر المستطاع.
٨)- وليس بالضّرورة، إذا كتبت مقالة أو قصيدة، أن تطول كلماتها، أو صفحاتها، أو أبياتها، بل يكفي في ذلك وصول الفكرة. فإذا وصلت بأقلّ كلفة وأقصر عبارة فذاك.
٩)- وليس بالضّرورة إذا تكلمت، أو داخلت، أو أبديت وجهة نظر، أن تزيد بالكلام فتثقل على السامعين أو الحاضرين دون مسوِّغٍ لذلك، طالما أن الغاية من الكلام تحققت. ولأن يقال: (ليته واصلَ) خيرٌ من أن يقال: (ليته سكت).
ولو أخذ هذا الشعار حظّه من نفوس كثيرين لسلمنا من تخمة التكرار والإثقال، وصداع الإطالة والإملال.
١٠)- وليس بالضرورة أن تكون المتصدرَ في كل مجلس، ولو بلغتَ ما بلغت من العلم والثقافة. فليس كلُّ جَوٍّ جَوُّك، ولا كلّ يوم يومك.
١١)- وليس بالضرورة إذا قصَّرت في يوم ما، أو قصرت في حقّ أحد ممن لهم حقّ عليك، أن تجعل ذلك ذريعة لاستمراء التقصير وترك الإحسان.
١٢)- وليس بالضّرورة إذا كرهت أحداً أن تخبره بذلك بحجّة أنك صريح، بل الحكمة تقتضي أن تحتفظ بذلك لنفسك {عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً}.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إقرأ أيضا: هل تتغيّر عندمـا تتجـاوز الأربعين؟
Tags: حكم وأقوال