كيف تتعامل مع الحسود؟

أيها الرجل: إنك ستجد في المجتمع الحقود الحسود

أيتها المرأة: انك سترين في مجتمعك الحسود من الرجال والنساء

لذا:

1- أيها الرجل أيتها المرأة: توكلا على الله تعالى في كل أموركم، وإذا عرفتم الحسود فاستعيذا بالله من شره، بل تعوذا دائما بسورتي الفلق والناس. وفي حديث عقبة قال: بينا أنا أسير مع رسول الله ﷺ بين الجحفة والأنواء، إذ غشينا ريح وظلمة شديدة، فجعل رسول الله ﷺ يتعوذ بـ (أعوذ برب الفلق) (أعوذ برب الناس) ويقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما) رواه أبو داوود والنسائي (صحيح).

2- أيها الرجل أيتها المرأة: اكتما حوائجكما ولا تخبرا بها أحداً، لأنه يوجد الحقود والحسود. وإذا سألك الحسود عن حاجتك، فقل له (عندي شغل) أو (ذهبت في شغل)، و لا تبين له هذا العمل حتى لو ردد عليك سألك. فبإمكانك أن تعيد نفس العبارة (رحت في شغل)، ولتكن مستعيناً على قضاء حاجتك بكتمانها. وقد قال ﷺ (استعينوا على إتمام الحوائج بالكتمان فان كل ذي نعمة محسود) ذكره الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة.

ثلاث تعظم بهن الصغائر

كثيرا ما نستهين بصغائر الذنوب، وننسى أنها قد تجتمع على الرجل فتهلكه، وقد انتشر بين الناس كثيرا أن الذنب مادام صغيرا فلا خوف ولا حمل لهمه، فإنه ولاشك ذاهب وهو مكفر بالطاعة. ولاشك أن الذنوب نوعان صغير وكبير، يقول ابن القيم رحمه الله: "الذنوب تنقسم إلى صغائر وكبائر بنص القرآن والسنة وإجماع السلف وبالاعتبار". [مدارج…

3- أيها الرجل أيتها المرأة: حذرا الحسود من الحسد وآثاره المترتبة عليه وليكن هذا التحذير بأسلوب مناسب كالحديث عن الحسد وان النبي ﷺ نهى عن التحاسد فقال (ولا تحاسدوا) رواه الشيخان.

4- أيها الرجل أيتها المرأة: إذا رأيتما رؤيا صالحة فلا تقصاها على الحسود لأنه قد يؤولها بما فيه السوء لكم أو ما فيه الهلاك ولكم قصاها على من يودكم أو من هو من أهل الرأي الذين لا حسد عندهم لكم. وقد قال ﷺ في حديث أبي زرين (الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت) قال واحسبه قال (ولا يقصها إلا على واد أو ذي رأي) رواه أبو داوود وابن ماجه (صحيح).

فنّ التغافل.. سرّ السعادة

قال الإمام أحمد: "تسعةُ أعشارِ حسنِ الخلقِ في التغافلِ." وقال الحسن البصري: "مَا استَقصى كريمٌ قط" وقال أيضا: "ما زال التغافل من فعل الكرام." وورد عن معاوية بن أبي سفيان: "العقلُ: ثلثُه فطنةٌ، وثلثَاه تغافلٌ." وقال الإمام الشافعي: "الكَيِّسُ العاقلُ: هو الفطنُ المتغافلُ." وقال ابن المبارك: "المؤمنُ يطلبُ المعاذيرَ، والمنافق يطلب الزلات." وقال الحكماء: "لا…

5- أيها الرجل أيتها المرأة: احذرا من الحسود ومن كثرة مجالسته ومحادثته في أموركم التي فيها خير لكم وليكن حديثكم معه على حذر ولا تتمادوا معه في الحديث فانه قد يسعى إلى إلحاق الضرر بكم إذا جادلتموه وقد يسئ إليكم ويتحين الفرص عليكم إما للأذى البدني والنفسي كما إذا سعى في (رفع الضغط والسكر عند بعضكم) أو بالوقيعة في الناس عندكم لتحملوا الإثم بموافقته فاحذروا منه.

6- أيها الرجل أيتها المرأة: لا تعاملوا الحسود بمثل ما يعاملكم به من الحسد ولكن ادع الله له بالهداية وعاملوه بما قال ﷺ (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) رواه الشيخان.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : صيد الفوائد